حرق مستوطنون متطرفون فجر اليوم الأربعاء أجزاء من مسجد في قرية المغير شرقي رام الله بالضفة الغربية، وخطوا شعارات عنصرية ضد العرب، كما اعتدوا على المواطنين جنوب نابلس. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه فتح تحقيقا في الحادث. وقالت مصادر مسؤولة في القرية إن الأهالي استيقظوا فجرا على أصوات تنادي لإطفاء الحريق الذي أتى على الطابق الأول من المسجد الغربي وتسبب بتدميره كاملا. وأوضح عضو المجلس القروي بالمغير ياسر الحاج محمد للجزيرة نت أن ما لا يقل عن 250 مترا مربعا من المسجد الواقع وسط القرية أحرقت تماما دون أن يتمكن الأهالي من إخماد النيران فيه. واتهم الأهالي المستوطنين بحرق المسجد بعدما أقدموا قبل عامين على إحراق مسجد آخر في القرية وخطوا على جدرانه عبارات مناهضة للفلسطينيين والعرب بتوقيع مجموعات المستوطنين المسماة "مجموعات دفع الثمن". وقال رئيس المجلس القروي فرج النعسان إن القرية تتعرض لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال والمستوطنين. وكانت قوات الاحتلال قد فرضت حصارا مشددا على القرية وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة منذ مساء الثلاثاء وحتى الثانية فجراً. ومن جهته وصف وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف إدعيس إحراق مسجد المغير بالعمل الإجرامي المنظم، مضيفا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بسماحها للمستوطنين دخول القرى والبلدات الفلسطينية فإنها تؤجج الغضب الفلسطيني.