نددت الجنائية الدولية مجدداً بتفاقم الوضع أمنياً وسياسياً في ليبيا، ما أدى إلى انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان. وقالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، أمام مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، إنه منذ تقريرها الأخير في ماي الماضي ازدادت الأوضاع تدهوراً في ليبيا، خصوصاً مع موجة الاغتيالات في بنغازي التي طالت الإعلاميين والمحامين، وهي جرائم تدخل في نطاق اختصاصها. كما شددت بنسودا على أن كل هذه التجاوزات ترتكبها كل الأطراف، لذا لا يمكن غض الطرف عن المتورطين فيها حتى لا يفلتوا من العقاب. إلى ذلك، طالبت المدعية العامة برفع الحصانة عن المسؤولين عن تلك الانتهاكات. يذكر أن ليبيا تعيش منذ سقوط نظام معمر القذافي حالة من الفوضى الأمنية والسياسية مع انتشار المسلحين والميليشيات في مختلف المناطق، مهددين بذلك وجود السلطة المركزية.