قال مصدر أمني ليبي إن مسلحين قتلوا شرطيين في بنغازي بشرق ليبيا، أول أمس السبت، بعد يوم واحد من تعهد الجيش بإعادة النظام في هذه المدينة الساحلية، التي شهدت تفجيرات واغتيالات. تدهور الوضع الأمني في بنغازي التي تمثل جزءا مهما من البنية التحتية النفطية في ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تجوبها الميليشيات وإسلاميون بحرية كاملة ما يبرز الفوضى التي عمت البلاد بعد عامين من سقوط معمر القذافي. وأعلن قادة الجيش أنهم لن يتغاضوا عن انتهاكات الأمن ونشر قوات عبر المدينة التي يقطنها مليون نسمة. ولكن مصدرا أمنيا قال إن مسلحين مجهولين قتلوا شرطيين أثناء عودتهما لمقر الشرطة من دورية ولاذوا بالفرار. وفي أعمال عنف منفصلة قال مصدر أمني آخر إن رئيس محكمة في درنة الواقعة شرقي بنغازي قتل في انفجار قنبلة وضعت تحت سيارته أثناء مغادرته منزله. وأغلقت معظم الدول قنصلياتها في بنغازي ثاني أكبر مدينة ليبية بعد سلسلة من الهجمات وتوقفت بعض شركات الطيران الأجنبية عن تسيير رحلات جوية هناك. وقتل السفير الأمريكي في شتنبر 2012، خلال هجوم شنه إسلاميون على القنصلية. ويشكل الاستقرار في المنطقة عاملا مهما لإمدادات النفط، إذ يشكل إنتاج النصف الشرقي للبلاد نحو 60 في المائة من إجمالي إنتاج النفط الليبي. وتخشى القوى الغربية من أن تمتد القلاقل في بنغازي إلى العاصمة طرابلس التي شهدت أسوأ قتال، منذ أشهر بين الميليشيات الأسبوع الماضي. وتسببت احتجاجات وإضرابات للمطالبة بزيادة الأجور وحقوق سياسية في وقف معظم إنتاج النفط الليبي ما أدى إلى حرمان الحكومة من مصدر رئيسي للدخل.