قال محمد أوزين وزير الشباب والرياضة ، اليوم الثلاثاء بالرباط ، إن المغرب لم يتنصل من التزاماته بشأن تنظيم بطولة كأس إفريقيا للأمم ، لأنه كان " متشبثا بالتنظيم ومتمسكا بالتأجيل ". وأوضح الوزير في معرض جوابه على سؤالين شفويين آنيين حول موضوع ( تأجيل بطولة كأس إفريقيا للأمم ) تقدم بهما كل من الفريق الاستقلالي وفريق الأصالة والمعاصرة ، خلال جلسة الأسئلة الشفهية لمجلس المستشارين ، أن المغرب لم يرفض تنظيم هذه البطولة بل طالب بتأجيلها لأسباب وجيهة . وتابع أن هذه الأسباب تتمثل في انتشار وباء خطير ما يزال العالم عاجزا عن مواجهته ، معتبرا عن السؤالين الجوهريين اللذين يتعين طرحهما في هذا السياق هما ، ماذا سنربح وماذا سنخسر إذا نظمنا هذه البطولة ؟ وماذا سنربح وماذا سنخسر إذا لم ننظمها ؟. وفي معرض تطرقه لتأكيد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بأن نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 لن تنظم بالمغرب ، شدد الوزير على " أننا تحترم قرار اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم " ، لكن نؤكد في الوقت ذاته على أن " مصلحة المغرب والمغاربة فوق كل اعتبار". وأضاف " لا نريد أن نستبق الأحداث ونحكم على النوايا ، وذلك في انتظار ما ستقدم عليه الكونفدرالية في هذا الشأن " ، وذلك في إشارة إلى ما جاء في بلاغ اللجنة التنفيذية الذي تعرب فيه عن عزمها مستقبلا تطبيق " المقتضيات القانونية المناسبة، على إثر عدم احترام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للشروط القانونية والتعاقدية، بما فيها تلك المنصوص عليها في الاتفاق الإطار بين الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية في أبريل 2014". وأشار إلى أن قرار اللجنة التنفيذية بالإقصاء التلقائي للمنتخب الوطني المغربي والذي لن يشارك في الدورة الثلاثين لكأس إفريقيا للأمم 2015 ، " طبيعي لأن هذه البطولة سوف لن تنظم بالمغرب". وكانت اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، التي اجتمعت اليوم بالقاهرة، قد أكدت في بلاغ لها أن نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 لن تنظم بالمغرب، مؤكدة في الوقت ذاته بأنها أعلنت يوم 3 نونبر الجاري عن قرارها " النهائي وبالإجماع " الإبقاء على إجراء المسابقة في تاريخها المحدد.