وضعت القوات الامنية العراقية في حال "انذار شديد" استعدادا لاحياء مئات الآلاف من الشيعة غدا الثلاثاء ذكرى عاشوراء، لا سيما في بغداد ومدينة كربلاء، تحسبا لهجمات قد ينفذها تنظيم "الدولة الاسلامية". وتسعى السلطات التي ستنشر عشرات الآلاف من عناصر الجيش والشرطة والامن، الى منع تكرار الهجمات الدامية التي استهدفت الشيعة في الاعوام الماضية خلال محرم وعاشوراء. وبدأ الشيعة في 26 تشرين الاول/اكتوبر احياء مراسم شهر محرم، والتي تتوج غدا بمسيرات ضخمة في بغداد وكربلاء (110 كلم جنوب) احياء لذكرى مقتل الامام الحسين، ثالث الائمة المعصومين. وتبلغ المراسم ذروتها في أربعين الامام بمسيرة ضخمة بين المدينتين. وفي كربلاء حيث يتواجد عشرات الآلاف من المؤمنين لزيارة مرقد الامام الحسين، قال قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي للصحافيين ان اكثر من 26 الف عنصر من القوات الامنية منتشرون داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية اليها، مشيرا الى "استخدام الطيران المروحي (...) ومراقبة المناطق الصحراوية الغربية والبساتين المحيطة بكربلاء لكي لا تستخدم لاطلاق النيران عن بعد". وقال مدير اعلام شرطة كربلاء العقيد احمد الحسناوي ان نقاط التفتيش المتواجدة عند مداخل كربلاء تستخدم "سيارات مجهزة بأجهزة لكشف المتفجرات، اضافة الى الكلاب البوليسية". كما تشمل الخطة، مشاركة "1500 شرطية مهمتهن تفتيش النساء". وغالبا ما تعرض الشيعة لهجمات دامية خلال محرم وذكرى عاشوراء. وقتل العشرات من الزوار العام الماضي بسلسلة تفجيرات غالبيتها انتحارية، استهدفت المواكب العاشورائية وخيم العزاء. وفي حين تبقى غالبية هذه الهجمات من دون تبن رسمي، يعتقد ان معظمها، لا سيما الانتحارية منها، يقف خلفها عناصر متطرفون من تنظيم "الدولة الاسلامية".