وجهت مواطنة فرنسية رسالة إلى الملك محمد السادس تطلب منه في مضمونها مساعدتها لتتمكن من استرجاع طفلتيها اللتين حاول والدهما أخذهما معه إلى تركيا تمهيدا للالتحاق بتنظيم “داعش” في سوريا قبل أن تلقي عناصر الشرطة القبض عليه في الدارالبيضاء قبل حوالي أسبوع. ساندرين، مواطنة فرنسية متزوجة من مغربي يحمل الجنسية الفرنسية، لها منه طفلتان تبلغان على التوالي أربع سنوات وعامين. تفاصيل الموضوع، بدأت في الفاتح من الشهر الجاري، حين رزقت ساندرين بطفلها الثالث، غير أن فرحتها بمولودها الجديد لم تكتمل، حيث تخلى عنها زوجها وتركها رفقة المولود الجديد في المستشفى يومان فقط بعد الوضع وتوجه نحو المغرب رفقة الطفلتين مبررا ذلك بكون والدته طريحة الفراش وتحتضر. وفي السادس عشر من الشهر الجاري فوجئت ساندرين بخبر اعتقال زوجها في مطار الدارالبيضاء حين كان يستعد للتوجه إلى سوريا للاتحاق بتنظيم “داعش”، والمفاجأة الأخرى أن الزوج كان مرفوقا بطفلتيه وامرأة مغربية أبرم معها عقد زواج عرفي، بعد اعتقال المواطن الحامل للجنسيتين المغربية والفرنسية وزوجته المغربية تم تسليم الطفلتين لوالده، حينها وجهت ساندرين شكاية ضد زوجها تتهمه من خلالها باختطاف الطفلتين “ولكن شيئا لم يحدث منذ ذلك الوقت”، تقول الأم. في تصريحات نقلها موقع “la dépêche” الفرنسي قالت الأم المكلومة إنها تحدثت مع ابنتيها عبر الهاتف يوم الجمعة الماضية محادثة جعلتها تقلق أكثر على وضع الطفلتين، حيث أن الكبرى ما تزال تعاني صدمة منظر اعتقال والدهما، في حين تعاني الفتاة الصغرى التي لا يتجاوز سنها العامين من متاعب صحية بسبب ولادتها المبكرة. في مقتطف من الرسالة التي وجهتها ساندرين للملك محمد السادس يوم السبت الأخير تقول “أعرف ارتباطكم بالأسرة والأطفال، وأنتم تعلمون كم تحتاج طفلتاي لحب والدتهما. “أ…” و”ل…” صغيرتان جدا، الكبرى ستبلغ أربعة أعوام في فاتح نونبر القادم، والصغرى البالغة من العمر سنتان ضعيفة جدا، فعلى إثر ولادتها المبكرة هي تعاني من مشكلة في القلب تتطلب يقظة واهتمام كبيرين، فهي تخضع ثلاث مرات أسبوعيا لحصص علاج في مركز خدمة ب Tarbes مختص في العلاج العصبي الحركي، كما سبق وتم تأكيد معاناتها من عجز تصل نسبته إلى ما بين 50 و 80 بالمائة في يوليوز من سنة 2013″ مشيرة في السياق إلى أن الطفلة مرتبطة بموعد يوم الثاني عشر من شهر دجنبر القادم للقيام بمراجعة طبية دورية في بوربان بتولوز. وقالت ساندرين (وهو اسم مستعار للحفاظ على خصوصية وأمن الأم) إنها تخوض منذ عشرة أيام معركة لاسترجاع طفلتيها مشيرة إلى كونها لا تفهم سبب تعقد الوضع. وختمت أم الطفلتين رسالتها الموجهة للملك بالقول “اليوم أنا أتوسل إليكم لتقوموا بكل ما في إمكانكم ليُسمح لي بلقاء ابنتاي في أقرب وقت”.