إنطلقت فاتح شهر ماي الجاري فعاليات المعرض الدولي في مدينة شانغهاي الصينية، و الذي سيستمر طيلة 184 يوما إلى غاية 31 من أكتوبر من هذه السنة،و يعرف هذا المعرض الذي اختيرت موضوعا له تحت شعار مدينة أفضل، حياة أفضل ، حضور 242 مشارك بين دول و أقاليم و منظمات عالمية، تسعى للتعريف بإسهامها في بناء مدن المستقبل. كلف معرض شانغهاي الذي يغطي مساحة 5.28 كلم مربع و الذي يعد الأعلى تكلفة في تاريخ المعارض، كلف الصين ما يزيد عن 28.6 مليار يوان أي ما يعادل 3.3 مليار يورو، إضافة إلى عمليات التجميل التي خضعت لها البنية التحتية خصوصا قطاع النقل العمومي. و يتوقع حضور 70 مليون زائر خلال الشهور الست للمعرض، ما يعني 380 ألف زائر يوميا، ليفوق بذلك رقم 64 مليون زائر لمدينة أوساكا اليابانية سنة 1970. ويدعم هذا إعلانُ المنظمين أنه إلى غاية 4 ماي تم بيع 33 مليون تذكرة، إضافة إلى التذاكر المجانية التي قدمت لكل أسرة في المدينة، ما يرجح أن يفوق عدد الزوار 40 مليون زائر. بيد أن إحصائيات الأيام الست الأولى ذهبت عكس التطلعات، حيث عرف المعرض حضور 902 ألف زائر فقط، ما قلل من طوابير الإنتظار للولوج و الإكتظاظ داخل كل جناح. و حسب المسؤولين الصينيين، فمن إجابيات هذا العدد القليل في الأيام الأولى، تيسير مأمورية رجال الأمن و عمال الإصلاح، كما حظي الزوار الأوائل بتجربة فريدة و ممتعة دون عناء الإزدحام و ساعات الإنتظار الطويلة التي تشتهر بها الأماكن العامة في الصين. إتخذ جناح المملكة المغربية شكل قصر جمع بين التاريخ و الحكمة و الفن و الحضارة و بين التنمية الحضارية و العلمية التي تسعى إليها المملكة. و ينتصب بين جناح دولة قطر و دولة تركمنستان، بواجهاته الزجاجية على مساحة ألف متر مربع، كأكبر جناح إفريقي يمثل مزيجا بين الثقافة العربية الإسلامية و الثقافة الإفريقية. و للتذكير فالمملكة المغربية هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي تكلفت بإنشاء جناح خاص بها، فيما ارتأت الدول الأخرى إكتراء أجنحة أُنشأت من طرف الصين داخل المعرض. و في انتظار الإحتفال بيوم الجناح المغربي في 30 شتنبر بعد يوم من يوم الجناح الليبي.