تعيش معظم الثانويات التأهيلية بمراكش وخاصة كل من ثانوية عبد الله ابراهيم والمغرب العربي بالمحاميد، على إيقاع إكتضاض غير مسبوق خلال الموسم الدراسي الحالي. يعود سبب الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات التعليمية بالمحاميد كما صرح لشبكة اندلس الاخبارية الأستاذ (م.ع)، إلى مجموعة من العوامل من أبرزها النقص المسجل في البنايات و وتعثر بناء أخرى ،و كثرة الطلبات التي تهم التلاميذ المفصولين ،كثرة الوافدين من مدن أخرى ومن التعليم الخصوصي،إضافة إلى المتغيرات التي تعرفها الخريطة السكانية بمدينة مراكش وخاصة المحاميد، الذي يعرف انفجارا ديمغرافيا كبيرا، بفعل ارتفاع معدلات الهجرة القروية سنة بعد أخرى، حيث يصبح العرض المدرسي من حيث بنيات الاستقبال والموارد البشرية غير متساو مع الطلب على التمدرس الأمر الذي ينعكس سلبا على المؤسسات التعليمية المتوفرة والمحدودة العدد . إلى جانب الاكتضاض الذي يعتبر السمة البارزة للدخول المدرسي بمراكش، فإن بعض التانويات كما هو الشأن بالنسبة لثانوية المحاميد 7 تعاني من خصاص كبير على مستوى الموارد البشرية والذي بلغ 22 استاذا وأستاذة، وهو الامر الذي خلف استياء كبيرا في صفوف أباء وأمهات وأولياء الامور الذين صرحوا لشبكة اندلس الاخبارية عن امتعاضهم الشديد من عدم جدية الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش في ايجاد حل لهذا المشكل الذي استمرا للعام الثالث على التوالي . وفي نفس السياق عبر آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ عن استياءهم الشديد من المنهجية التي يتبعها النائب الإقليمي لمراكش المنارة في معالجة هذا المشكل حيث سبق له ان قدم وعودا كاذبة ولم يلتزم بها حسب ذات المصادر وهو الامر الذي يتنافى مع شعار الجودة الذي لطالما رفعته وزارة التربية الوطنية دون ان يكون له أي أثر على أرض الواقع. وتجدر الإشارة الى ان مشاكل الاكتضاض والخصاص في الموارد البشرية ستظل ملازمة لأي دخول مدرسي بالمدينة الحمراء ما لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان دخول مدرسي ناجج.