شن فيدراليو مدينة اليوسفية عبر بيان باسم الاتحاد المحلي هجوما لاذعا على ما سموه ارتجالا وعشوائية مصاحبين لعملية الدخول المدرسي لهذه السنة بنيابة التعليم باليوسفية، تجليا من خلال تدبير الفائض والخصاص في الموارد البشرية، ومن خلال التكليفات وتغيير بنيات المؤسسات التعليمية، بما ساهم في خلق الاكتضاض بحجرات تعليمية، وصفوا بعضها بأنها "أقسام صفيحية أشبه بخم الدجاج". وفي ذات السياق انتقد بيان الاتحاد المحلي ما سماه "الواقع المزري للبنيات التحتية المهترئة في معظم المؤسسات العمومية، أو انعدامها مطلقا في العالم القروي …إضافة إلى الأقسام المشتركة في العالم القروي، والتي تصل إلى 6 مستويات في قسم واحد"، محملا المسؤولية لنيابة التعليم باليوسفية فيما آل إليه الوضع التعليمي، ومتهما إياها باتخاذ قرارات انفرادية وإقصائية خلقت "جوا من من الاحتقان والتوتر وعدم الاستقرار داخل كل مؤسسات التعليم بالإقليم"، كما طالب الوزارة الوصية بالتدخل عاجلا لوقف كارثة الدخول المدرسي وما صاحبها من اكتضاض وتكليفات عشوائية وتقليص بنيات المؤسسات بشكل مرتجل. ورفع مناضلو الاتحاد المحلي صباح اليوم الجمعة 19/09/2014 بمقر النيابة شعارات نددت بالتدبير النيابي لقطاع التعليم، وتناول كل رئيس الاتحاد وممثل الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين باليوسفية كلمات زكيا من خلالها ما جاء في البيان. وحرصا من الجريدة على عرض الرأي والرأي الآخر اتصلنا بالنائب الإقليمي لنيابة التعليم باليوسفية، واستقصينا رأيه حول الانتقادات الموجهة إليه وإلى إدارته، حيث اعتبر في هذا السياق وصف الدخول المدرسي بالكارثي نوعا من التجني، قبل أن يضيف بأن المصالح النيابية باشرت التحضير له طيلة السنة الدراسية الماضية، وختمت عملها بتعديل الخريطة المدرسية الذي أملته حركية كبيرة شملت الموارد البشرية، وتوزعت بين الانتقال والإحالة على التقاعد وشغل مناصب إدارية، مما حتم استغلال ما عبر عنه ب "الفائض المتاح" من خلال الزيادة في عدد التلاميذ بالحجرات الدراسية، مشيرا إلى أن الأمر استقر بهذا الصدد في معدل 30 تلميذا بالقسم على المستوى الإقليمي بالنسبة للتعليم الابتدائي الذي وصل أعلى عدد للتلاميذ بالقسم الواحد به إلى 48 تلميذا، ولم يتجاوز أصغر قسم من حيث العدد 18 تلميذا، أما بالنسبة للتعليم الثانوي الإعدادي فمعدل التلاميذ بأقسامه هو 42 تلميذا، و الثانوي التأهيلي بلغ المعدل به 35 تلميذا، مؤكدا أن أعلى عدد للتلاميذ بالقسم الواحد بلغ في مستوى التأهيلي 38 تلميذا، وفي الإعدادي 46 تلميذا، وأقل عدد بهما هو 22 و27 على التوالي. وأضاف ذات المتحدث أن النيابة وضعت مجموعة من الخطط والتدابير والسيناريوهات لسد الخصاص في الموارد البشرية من بينها اللجوء إلى الساعات الإضافية المدفوعة الأجر بالنسبة للذين استوفوا جدول حصصهم، والعمل بالتكليف في إطار المواد المتآخية، مثل تكليف أستاذ الإعلاميات لتدريس الرياضيات، وإتمام المدرس حصته في مؤسسة أخر على أساس اعتبار ساعة بمعدل ساعتين. و عن النقطة المتعلقة بالبنيات التحتية قال المسؤول الأول بنيابة اليوسفية إن إدارته تعاني من تراكمات قديمة في ظل تقادم البنية المادية لكثير من المؤسسات التعليمية، مضيفا أن الإقليم أخذ الحصة الأولى على مستوى أكاديمية دكالة عبدة من الاعتمادات المخصصة لإصلاح المؤسسات، قبل أن يستطرد ويؤكد على استحالة حل المشكل نهائيا دفعة واحدة في ظل وفرة المؤسسات المتقادمة. وفي معرض رده على تهمة الإقصاء قال الفاعل التربوي بأن المذكرة الوزارية 111تؤطر علاقة الإدارة مع الشركاء الاجتماعيين، موضحا أنها أوعزت إلى الإدارة التربوية أمر تدبير الموارد البشرية، وحملتها وحدها مسؤولية كل خطوة تقدم عليها بهذا الصدد، مشيرا إلى أنه يضع بعين الاعتبار العين الناقدة للفرقاء الاجتماعيين، ويبقى رهن الإشارة لتلقي ملاحظات الجميع، وإعلان التراجع عن أي قرار تثبت مخالفته للقانون. كما نفى النائب الإقليمي تهمة سوء معاملة رجال ونساء التعليم، مضيفا أن باب مكتبه مفتوح للجميع، إلا إذا كان منشغلا بعمل إداري ما، أو باجتماع، رغم أن القانون، يستطرد الفاعل التربوي، يقتضي لجوء الزوار إلى رؤساء الأقسام، حتى إذا استعصى الأمر، ولم يحل المشكل أمكن تدخل النائب في هذه الحالة، وفي كل الأحوال ما ثبت أنني أهنت أحدا، يقول ذات المتحدث. وبخصوص الأقسام المشتركة نفى المسؤول الأول بالنيابة وجود 06 مستويات بالأقسام المشتركة، مضيفا أن أقصى ما يوجد هو 03 مستويات. اليوسفية: الاتحاد المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل يفتتح أنشطته ببيان شديد اللهجة واعتصام ضد نيابة التربية الوطنية