استمع القاضي الإسباني بالمحكمة الوطنية بمدريد، بابلو روث، اليوم الاثنين لستة نشطاء صحراويين مثلوا أمام أعلى هيئة جنائية إسبانية كشهود في قضية اكتشاف مقبرة جماعية بالصحراء يشتبه أنها تحوي رفات نشطاء من جبهة البوليساريو قتلوا على يد القوات المسلحة المغربية إبان حرب الصحراء في سبعينيات القرن الماضي. وذكر مراسل "شبكة أندلس الإخبارية" أن جلسة الاستماع للنشطاء الصحراويين الستة استمرت لمدة خمس ساعات، أعقبها تصريح صحفي لنشطاء من جبهة البوليساريو، حيث أكد أبا علي سعيد الدف أنه شاهد عيان على اغتيال مواطنين صحراويين على يد عناصر من الجيش المغربي في شهر فبراير من سنة 1986 لما كان عمره لا يتجاوز 14 سنة. وقال الناشط الصحراويين إنه "رأى بأم عينيه كيف قامت عناصر من الجيش المغربي بتصفية صحراويين اثنين وكدت أكون أنا الثالث لولا أنني ارتميت على رجلي أحد الجنود وتوسلته كي يتركني على قيد الحياة. وقد طلب مني الجندي أن أصرخ بأعلى صوتي +عاش الملك+ و +عاش الجيش الملكي+ قبل أن يطلق سراحي". هذا وقد قررت المحكمة الوطنية الإسبانية فتح تحقيق بعد الدعوى القضائية التي رفعتها هيئات حقوقية إسبانية موالية لجبهة البوليساريو الانفصالية، بموجب العدالة الكونية، تتهم فيها المغرب بارتكاب مجازر جماعية في الصحراء، على ضوء تقرير أعده فريق من الخبراء الإسبان يؤكد وجود مقابر جماعية لمواطنين صحراويين قتلوا، حسب ذات التقرير، على يد الجيش المغربي خلال سنوات الصراع المسلح بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من طرف الجزائر. ويلخص التقرير، الذي مولته الحكومة المحلية بإقليم الباسك [شمال إسبانيا] ، الأبحاث الميدانية التي أجراها فريق من الأطباء الشرعيين وأخصائيين من جامعة إقليم الباسك ومؤسسة أرانزادي الباسكية ومعهد هيغوة الباسكي، بعدة مناطق بالقرب من منطقة "أمكالة" الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو في شهر يونيو 2013. ++ في الصورة الملك الراحل الحسن الثاني في زيارة للصحراء إبان النزاع المسلح مع جبهة البوليساريو