ذكرت جريدة الباييس الإسبانية يوم الثلاتاء 10 من سبتمبر الحالي ، ان بعثة من فريق البحث الجنائي بجامعة بلاد الباسك عثر على مقبرتين جماعيتين في الصحراء و التي تم تحديدها من خلال تحليل الحمض النووي وتم الكشف عن رفات ثمانية صحراويين ، اثنان منهم قاصرين ، قالت الجريدة انهم أعدموا برصاص 12 فبراير 1976 على أيدي أفراد من الجيش المغربي . و اشارت ايضا الى ان اثنان من هؤلاء الضحايا من استخباراتها الوطنية. وقد قامت البعثة من جامعة الباسك ، برحلة بحث عن مجموعة من المقابر بحدود مدينة السمارة بمنطقة " فادرت الكيع" تبعد 400 كلم من تندوف مستغلة بذالك وقف اطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمغرب ، واشار التقرير الدي اعد ته فرقة البحث الى ان مجموعة من هؤلاء الضحايا قد سبق لهيئة الانصاف والمصالحة ان تطرقت الى ملفاتهم في جلسات استماعها بالمغرب وصنفوا ضمن المختطفين، الى حدود اليوم لم تتلق عائلاتهم ردا رسميا حول رفاتهم حسب التقرير. ومن جانب أخر ذكرت الجريدة ان عوامل مناخية ساعدت البعثة الطبية على كشف هذه المقابر مادام ان الصحراء منطقة حارة ولا تتواجد بها الرطوبة الشي الذي سهل مهمتهم في العثور على العظام و بطائق الهوية ، وبنادقهم وحتى الملابس التي ارتدوها . للإشارة ، فان هذا التقرير الذي تطرقت اليه الصحيفة والتي تحمل فيه البعثة المذكورة المسوؤلية للسلطات المغربية ياتي أشهر فقط بعد تحريك جمعية صحراوية تعنى بحقوق الإنسان لشكاية تقدمت بها منذ 14 دجنبر 2007للمحكمة العليا الإسبانية بمدريد ،تتوخى منها، إنصاف الضحايا، الذين تعرضوا لانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل قياديين في "البوليساريو".مما إضطر بعضهم الى الفرار هروبا من العدالة الإسبانية . ومادام ان موضوع الرفاة اخد حيزا هاما في تقرير صحيفة الباييس، حول رفاة الصحراويين المفقودين في الصحراء ، فان ملف الحرب الأهلية الإسبانية هو الأخر ما زال عالقا بين المغرب واسبانيا ، ويبقى وصمة عار على الحكومتين ، مادام ان رفاة جنود مغاربة ، ومنهم رماة افني مازالت متبقية في اسبانيا ، في حين قامت اسبانيا بأخد مثيلاتها بسيدي افني ، بل تم اخلاء مقبرة من جثت عساكر فرانكوا بالمدينة ، و لم يسبق لحكوماتنا السابقة وللاحقة منها أن كانت لها الجرأة في فتح هذا الملف ومابالك باستعادة رفاة جنود ظلوا مقيدين بإسم "اصدقاء فرنكوا".