لنظرة النمطية إلى رؤساء الشركات العملاقة هي أنهم يتمتعون برواتب عالية، يكتسبونها من شركاتهم شهريًا، إضافة إلى ما يدخل في حساباتهم من أرباح سنوية. قد تصحّ هذه الصورة على بعضهم، لكنها لا تصح على بعض آخر، ولو كان قليلاً. فثمة رؤساء لشركات عملاقة لا يتقاضون أجورًا شهرية، أو يتقاضون دولارًا واحدًا شهريًا... فقط لا غير. زاهدون في الراتب من هؤلاء الزاهدين في الرواتب، جون ماكي، رئيس شركة هول فودس، الذي قرر قبل سنوات التخلي عن الأسهم والعلاوات المستقبلية. وفي العام الماضي، قرر عدم تلقي أي راتب، سوى دولار واحد تقيدًا بالحد الأدنى لقوانين العمل، إلى جانب التغطية الصحية والتخفيضات التي يتمتع بها في التسوق. ومنهم أيضًا جيسون أداير، مدير شركة كوبارت، الذي وافق قبل ست سنوات على التخلي عن راتبه، مقابل جزء مهم من أسهم الشركة. لكنه مع ذلك يتلقى سنويًا سيارة سعرها 18 ألف دولار، وتغطية صحية كاملة... وضمان شيخوخة!. جماعة غوغل سيرجي برين هو أحد مؤسسي "غوغل". في العام 2004، وعند طرح أسهم "غوغل" في الأسواق المالية، قرر أن يكتفي بدولار واحد راتبًا شهريًا له، لكنه يملك الآن 27 بالمئة من إجمالي الاسهم في غوغل، ويقدر ثمنها بنحو 14 مليار دولار. كذلك فعل زميله لاري بيج، أحد مؤسسي غوغل أيضًا، إذ قرر الاكتفاء بدولار واحد شهريًا. لكنه يملك نحو 42 بالمئة من إجمالي التصويت في غوغل، ويقدر ثمنها حاليًا بنحو 22 مليار دولار. مليار دولار في العام 2012، تلقى ريتشارد كيندر، رئيس شركة كيندر مورغان، مليار دولار على شكل أسهم في الشركة، فقرر فورًا أن يتخلى عن راتبه الشهري، الذي كان يتقاضاه رئيسًا للمجموعة، مكتفيًا أيضًا بدولار واحد فقط. أما جيمس تروشارد، رئيس شركة ناشونال إنسترمنتس، فهو لا يتلقى سوى دولار واحد راتبًا له منذ سنوات، لكنه يملك 19 بالمئة من أسهم الشركة، والمقدرة حاليًا بنحو 690 مليون دولار.