قال "جيمس كومي" مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي أي"، الخميس إنه تم تحديد هوية المسلح الملثم الذي ينتمي لتنظيم (الدولة الإسلامية) المعروف إعلاميا باسم (داعش)، والذي ظهر في فيديوهات مصورة أوضحت قيامه بذبح اثنين من الأمريكيين وبريطاني. جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها المسؤول الأمريكي، ذكر فيها: "أعتقد أننا حددنا هويتة ذلك الشخص، لكني لن أبلغكم من هو"، ممتنعا عن الإفصاح عن جنسيته على الرغم من زعمه أنهم توصلوا إلى تحديدها. كما لم يقدم المسؤول الأمريكي، أي تفاصيل عن حقيقة الفيديوهات التي ظهر فيها الملثم الذي نفيذ عمليات الذبح كما ظهرت مصورة، ولم يؤكد هل القتل حدث بالفعل أم لا. وفي 13 سبتمبر الجاري، بثت مواقع إلكترونية محسوبة على تنظيم "داعش"، مقطع فيديو يظهر قطع رأس "ديفيد هاينز" (44 عاما)، الذي كان يحتجزه التنظيم في سوريا منذ مارس / آذار 2013، ليكون هاينز الثالث الذي يلقى المصير ذاته، بعد الصحفيين الأمريكيين، "ستيفن سوتلوف" الشهر الجاري، و"جيمس فولي"، الشهر الماضي. وتنامت قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" وسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق في يونيو الماضي، قبل أن يعلن في نفس الشهر تأسيس ما أسماه "دولة الخلافة" في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، ودعا باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى مبايعته. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مؤخرا استراتيجية من 4 بنود لمواجهة "داعش"، أولها تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم اينما كانوا، وثانيها زيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل داعش والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وثالثها منع مصادر تمويل التنظيم، ورابعها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.