تحتضن مدينة الجديدة ما بين 16 و18 شتنبر الجاري المرحلة الثالثة للمعرض الفلاحي" أكري إيكسبو المغرب 2014"، وذلك تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري وبتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة لدكالة عبدة. ويروم هذا المعرض، الذي يأتي بعد نجاح المرحلة الأولى التي نظمت بمدينة بركان سنة 2012 و الثانية بمدينة العرائش سنة 2013، إبراز المؤهلات الفلاحية الهامة التي تزخر بها جهة دكالة عبدة وتقريب المهنيين والتنظيمات الفلاحية والفلاحين من التقنيات الفلاحية الحديثة وإطلاعهم على الخبرات الزراعية والتقنية والتجارية بهدف جعل الفلاحة رافعة للنمو الاقتصادي والاجتماعي بالجهة. وحسب المديرية الجهوية للفلاحة لدكالة عبدة، فإن الغاية من تنظيم هذا المعرض بعاصمة دكالة هو التعريف بالمشاريع الفلاحية التي أنجزت بهذه الجهة في إطار مخطط المغرب الأخضر وتوفير كافة الظروف الملائمة لإشعاعها. وسيشارك في هذه الدورة قرابة 50 عارضا بالإضافة إلى التعاونيات والجمعيات الفلاحية والمؤسسات الفلاحية الممثلة بالخصوص في المديرية الجهوية للفلاحة لدكالة عبدة ووالغرفة الفلاحية لجهة دكالة- عبدة والمكتب الوطني للإستشارة الفلاحية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات. كما ستشارك أيضا في هذا المعرض الجمعيات المهنية كجمعية منتجي ومصدري الخضر والبواكر بالمغرب والمنظمات مهنية التي تعمل في المنتجات الفلاحية المحلية، وعدة شركات خاصة بالمعدات الفلاحية وشركات الخدمات كالأبناك ومكاتب التأمينات. وأضاف المصدر ذاته أنه من المتوقع أن يزور هذا المعرض، الذي يتزامن مع بداية الموسم الفلاحي 2014-2015، حوالي 6000 زائر من المهنيين والفلاحين والمهتمين بالقطاع على الصعيد الجهوي والوطني. وسيتم على هامش هذا المعرض تنظيم عدة محاضرات تهم بالخصوص "تطوير عملية الري بالتنقيط" و"الإقتصاد في مياه السقي" و "تقنيات زراعة الشمندر السكري" و"دور المنظمات المهنية بجهة دكالة عبدة". تجدر الاشارة إلى أن جهة دكالة عبدة التي تمتاز بوسط طبيعي ملائم لإنتاج فلاحي متنوع? بمساحة سقوية مجهزة بالري الكبير تقدر ب96 ألف هكتار إضافة إلى 18 ألف هكتار تسقى بالآبار? تساهم بنسبة 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام الفلاحي الوطني وبنسبة 22 في المائة من الناتج الداخلي الخام الجهوي. وتتوفر جهة دكالة على مساحة تقدر بأزيد من 3ر1 مليون هكتار ضمنها مليون هكتار صالح للزراعة? مما يؤهلها إلى الرفع من الإنتاجية الحالية وتثمين الإنتاج بالنسبة لعدد من الزراعات فضلا عن توفرها على وحدات للصناعات الغذائية تهم بالخصوص قطاع السكر والحليب والحبوب والكبار? وتواجد نسيج فعال من التنظيمات المهنية الفلاحية التي تضطلع بدور هام في مجال التأطير الفلاحي.