تساهم جهة دكالة عبدة٬ التي تمتاز بوسط طبيعي ملائم لإنتاج فلاحي متنوع٬ بمساحة سقوية مجهزة بالري الكبير تقدر ب96 ألف هكتار إضافة إلى 18 ألف هكتار تسقى بالآبار٬ بنسبة 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام الفلاحي الوطني٬ وبنسبة 22 في المائة من الناتج الداخلي الخام الجهوي. وتتوفر جهة دكالة على مساحة تقدر ب 3ر1 مليون هكتار ضمنها مليون هكتار صالح للزراعة٬ مما يؤهلها إلى الرفع من الإنتاجية الحالية وتثمين الإنتاج بالنسبة لعدد من الزراعات٬ فضلا عن توفرها على وحدات للصناعات الغذائية تهم بالخصوص قطاع السكر والحليب والحبوب والكبار٬ وتواجد نسيج فعال من التنظيمات المهنية الفلاحية التي تضطلع بدور هام في مجال التأطير الفلاحي. وتأتي زراعة الشمندر والكبار في المرتبة الأولى من حيث مساهمة الجهة في الإنتاج الوطني بنسبة 38 في المائة لكل واحدة منهما٬ يليها إنتاج الحليب بنسبة 22 في المائة ثم الكامون (20 في المائة) والحبوب (14 في المائة) والعنب (13 في المائة) واللحوم (بنسبة 12 في المائة). وأوضح المدير الجهوي للفلاحة عبد الرحمان النايل٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه الجهة٬ بحكم توفرها على بنية تحتية جد هامة والتي تتجلى في وجود شبكة مهمة من الطرق وربطها بالطريق السيار والسكك الحديدية وقربها من أهم المطارات (مطار محمد الخامس بالدار البيضاء) وقربها من ثلاث موانئ وتوفرها على مناطق صناعية٬ يبوؤها مكانة هامة في مجال الإنتاج والتصنيع الفلاحي٬ مبرزا أن المديرية وضعت رهن إشارة المستثمرين مجموعة الإجراءات التحفيزية لجلب المزيد من المستثمرين خاصة في مجال الصناعة الفلاحية.