انتقد عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة التونسية، الذي كان يتحدث أمام شبيبة العدالة والتنمية في ملتقاها الوطني العاشر بالرباط، تصورات بعض الإسلاميين التي بقيت قائمة على الخيارات العامة والشعارات الفضفاضة، معتبرا أن "تلك الشعارات لا تلامس قضايا المجتمعات ولا تعالج واقعهم". وقال مرور خلال مداخلة له في موضوع "تجربة الإسلاميين المغاربيين ما بعد الحراك"، إن "الإسلاميين مطالبون بالخروج من الخطاب الفضفاض إلى خطاب الواقع"، مشيرا إلى "قضية الإسلاميين اليوم ليست قطع يد ولا رأس، وإنما توفير الحق في حياة كريمة للجميع". وأضاف القيادي في النهضة، "أننا فشلنا في الدخول إلى أغوار هذه المجتمعات، حيث وجدنا أنفسنا أمام صدود سياسية فشلت سابقا، لأنها فقدت مشروعيتها ووجودها، تمنعنا من الولوج إلى عقول مجتمعاتنا ونكسب منهم قاعدة تعيش معنا". وأكد أن "الشرعية التي أوصلت الإسلاميين إلى سدة الحكم على أساس أغلبية خيار الشعب، تنتهي عندما تصل إلى الحكم، أما الشرعية التي تبقي في الحكم هي شرعية الإنجاز"، لافتا إلى أن "من أوصلوكم إلى الحكم سيزلزلون أقدام الحكم تحت لتوفير مطالبهم، لأن شعوبنا أصبحت تمد يدها لتطلب من الحاكم مالا".