تتوقع قرابة ثماني أسر مغربية من أصل عشرة، أي بنسبة 79,4%، استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المستقبل مقابل 78,6% في الفصل الأول من 2014 و75,3% في الفصل الثاني من 2013. قالت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الاثنين، في مذكرتها الإخبارية الخاصة بنتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، إن حوالي 57% من الأسر أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما 36,4% منها تستنزف من مدخراتها أو تلجأ إلى الاستدانة وفقط 6,7% منها تصرح بتمكنها من ادخار جزء من مدخولها. واستقر بذلك رصيد مؤشر الوضعية المالية الحالية للأسر في مستوى سلبي قدر بناقص 29,7 نقطة، مسجلا بالتالي تحسنا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق (زائد 1,6نقطة) أو مع نفس الفصل من سنة 2013 (زائد 0,5 نقطة). وعكس هذا الاتجاه، فإن تصورات الأسر للتطور المستقبلي لوضعيتهم المالية عرفت تدهورا قدر ب 3,9 نقاط مقارنة مع الفصل السابق وب 3,4 نقاط مقارنة مع نفس الفترة من 2013. وبالنسبة للتطور السابق لوضعيتهم المالية الخاصة، تحسنت آراء الأسر ب 0,5 نقطة مقارنة مع نفس الفترة من 2013 فيما تدهورت بنقطتين مقارنة مع الفصل السابق. من جانب آخر، يتزايد تشاؤم الأسر بخصوص قدرتها على الادخار خلال الشهور القادمة، إذ ترى 85,1% من الأسر، خلال الفصل الثاني من 2014، أنها غير قادرة على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة، مقابل 14,9% منها تتوقع عكس ذلك.