توافد خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين على التراب التونسي عبر رأس جدير الحدودي 177 مواطنا مغربيا، قادمين من ليبيا التي تشهد وضعا أمنيا غير مستقر. وأوضح القنصل العام للمملكة المغربية بتونس، جمال حسن، أن المعبر شهد منذ الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم أول أمس الثلاثاء وإلى غاية الساعة الثالثة من أمس الأربعاء، توافد 177 مواطنا مغربيا، قادمين من ليبيا، فرارا من الأوضاع الأمنية هناك. وأضاف أن 30 مواطنا مغربيا آخرين لم يتمكنوا من دخول التراب التونسي بسبب عدم توفرهم على جواز السفر وتذاكر السفر من مطار تونس في اتجاه المطار الدولي للدار البيضاء كما تشترط ذلك السلطات التونسية. وأشار إلى أن المصالح القنصلية للمملكة تبذل قصارى جهودها من أجل إيجاد حل لوضعية هؤلاء حتى يتسنى لهم الالتحاق بالأراضي التونسية عبر هذا المعبر الحدودي، قبل التوجه إلى أرض الوطن. يذكر أن السلطات التونسية كانت قد أقدمت مؤخرا على تعليق جزئي لنشاط المعبر الحدودي كإجراء وقائي جراء تدفق أعداد كبيرة من الوافدين من ليبيا هربا من الأوضاع الأمنية بهذا البلد، ومحاولاتهم العبور بالقوة نحو التراب التونسي.