قال رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أمس الاثنين بواشنطن، إن الدور الريادي الذي يضطلع به الملك محمد السادس "يمنح إفريقيا استقرارا سيساعدها على إطلاق مشاريع لتحقيق تقدم وتنمية مستدامة ومتضامنة". وأضاف بنكيران، الذي كان يتحدث خلال جلسة نقاش في إطار القمة الأمريكية– الإفريقية، أن "المغرب، الذي حقق تقدما مهما في مختلف مجالات التنمية المستدامة، التزم تحت قيادة الملك بتعزيز التعاون جنوب – جنوب، من أجل تحقيق التقدم والرفاه لسكان القارة". وفي هذا الصدد، ذكر رئيس الحكومة بالزيارات الملكية المتعددة لعدد من بلدان القارة الإفريقية، حيث لقي استقبالا حارا سواء من قبل رؤساء هذه الدول أو شعوبها، وهو ما يدل على الروابط العاطفية القوية التي تنهل من العلاقات العريقة للمملكة مع القارة. ولفت بنكيران إلى أن المغرب، انخرط في سلسلة إصلاحات على مختلف الأصعدة، وذلك في جو من الهدوء حتى قبل الربيع العربي، وعرف كيف يحافظ على استقراره، مسجلا المكتسبات المهمة التي حققتها المملكة خلال الخمسة عشرة سنة الأخيرة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية وحقوق الإنسان. كما أشار إلى التجربة الهامة للمغرب، والتي يمكن أن تستفيد منها إفريقيا، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة، داعيا الولاياتالمتحدة للاستثمار في إفريقيا في إطار شراكات مربحة للجميع، وتبادل الخبرات من أجل تثمين أفضل للثروات التي تزخر بها القارة.