قال رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران،إن "الدور الريادي الذي يضطلع به الملك محمد السادس يمنح إفريقيا استقرارا سيساعدها على إطلاق مشاريع لتحقيق تقدم وتنمية مستدامة ومتضامنة، في إطار تعاون فعال". وأردف بنكيران، الذي كان يتحدّث خلال جلسة نقاش نظمت في إطار قمة الولاياتالمتحدة وإفريقيا التي تنعقد بواشنطن ما بين 4 و 6 غشت الجاري، أن "المغرب، الذي حقق تقدما مهما في مختلف مجالات التنمية المستدامة، التزم تحت قيادة الملك بتعزيز التعاون جنوب جنوب، من أجل تحقيق التقدم والرفاه لسكان القارة". وتطرق رئيس الحكومة ل "الزيارات المتعددة التي قام بها الملك محمد السادس لعدد من بلدان القارة الإفريقية، حيث لقي استقبالا حارا، سواء من قبل رؤساء هذه الدول أو شعوبها، ما يدل على الروابط العاطفية القوية التي تنهل من العلاقات العريقة للمملكة مع القارة". كما سجل بنكيران أن "المغرب الذي انخرط تحت قيادة الملك في سلسلة إصلاحات على مختلف الأصعدة، وذلك في جو من الهدوء حتى قبل الربيع العربي، عرف كيف يحافظ على استقراره"، وقد أقدم رئيس الحكومة على استحضار ما قال إنّها "مكتسبات مهمة حققتها المملكة خلال الخمسة عشرة سنة الأخيرة، على المستويات الاجتماعية والاقتصادية وحقوق الإنسان". كما أشار رئيس الحكومة إلى التجربة الهامة للمملكة، والتي يمكن أن تستفيد منها إفريقيا، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة.. مذكرا في هذا الصدد ببناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بورزازات.. ودعا بنكيران إلى الاستثمار في إفريقيا عبر إطار شراكات مربحة للجميع، وتبادل الخبرات من أجل تثمين أفضل للثروات التي تزخر بها القارة".