في رد رسمي على الصور التي تداولها رواد موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" خلال الأيام الأخيرة، والتي يظهر فيها حميد شباط مع من وُصفوا بأنهم "نشطاء إسرائليون"، أكد عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، أن الأمر يتعلق بيهود مغاربة في نشاط ترأسه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بمدينة فاس بمناسبة افتتاح كنيس يهودي (صلاة الفاسيين). وقال بنحمزة في تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية"، إن حميد شباط حضر هذا النشاط بصفته "عمدة لمدينة فاس إلى جانب بنكيران، وهناك شريط فيديو يؤكد ذلك"، متهما بعض الجهات بأنها "تريد توظيف هذه الصور وتأويلها والترويج لها حسب رغباتها". وانتقد الناطق باسم الحزب، تلك الجهات بعد "استضافة ناشط صهيوني لمؤتمرها الوطني قبل سنتين"، في إشارة إلى عوفير برانشتاين، المستشار السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل، الذي حضر المؤتمر الوطني السابع للبيجيدي. وبشأن عدم رد رئيس الحكومة مؤخرا على علاقته بالمخابرات الإسرائيلية "الموساد"، التي اتهمه شباط بها في البرلمان، شكّك بنحمزة في رفض بنكيران توضيح هذه العلاقة، معتبرا إياها "طريقة لتغيير السؤال إلى واضعه". وشدد القيادي في حزب الميزان، على أن "الجميع يعرف مواقف حزب الاستقلال من التطبيع وموقف أمينه العام بهذا الخصوص"، مشيرا إلى أن مثل هذه الأمور "حَبلُها قصير جدا، ولا تشغلنا بصفة نهائية". وقال المتحدث إن حزب العدالة والتنمية من موقعه في المسؤولية، حين "لم يستطع إنجاز ما وعد به، ولا تجد الحكومة ما تقدمه أو ترد به على خصومها السياسيين"، يستعمل مثل هذا "التهريج" للتغطية على فشله وشغل الرأي العام عن القضايا التي تهمه، وفق تعبيره.