كشف عادل بنحمزة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والناطق الرسمي باسم الحزب، أنه لا يتوقع أن يكون هناك أي جديد بخصوص تداعيات قرار حزب الاستقلال القاضي بالانسحاب من الحكومة. وكان بنحمزة يجيب عن سؤال لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» إن كانت هناك اتصالات من طرف عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة بالقيادة الاستقلالية، وإن كانت هناك مساع للوساطة ما بين الحزبين الغريمين. وأوضح بنحمزة أنه ليست هناك أية اتصالات، ولا يتوقع أن تكون قبل عودة جلالة الملك محمد السادس إلى أرض الوطن. وفي رده على تصريحات بعض قياديي حزب العدالة والتنمية، منها تصريح للبرلماني المثير للجدل عبد العزيز أفتاتي، الذي شكك في اتصال جلالة الملك بالأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، وتصريحه أيضاً، الذي قال فيه، إن قرار حزب الاستقلال هو هرطقة، والانسحاب هو تقديم كريم غلاب رئيس مجلس النواب ووزراء الحزب استقالتهم، حيث أوضح بنحمزة أن قيادة حزب الاستقلال لا تلتفت لأي تصريح كيفما كان من طرف باقي مسؤولي العدالة والتنمية، ماعدا التصريحات التي يدلي بها عبد الإله بنكيران بصفته أميناً عاماً لذات الحزب، حسب ما جاء في بلاغ أصدره بنكيران بخصوص هذا الموضوع. وبخلاف ذلك، فليس لدينا أية علاقة بأي تصريح يذكر. إلى ذلك، تواترت تصريحات بعض مسؤولي العدالة والتنمية بخصوص قرار حزب الاستقلال المتخذ في الدورة الثالثة للمجلس الوطني لذات الحزب يوم السبت الماضي، والذي بموجبه اتخذ الحزب قرار الانسحاب من الحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران، حيث من بين هذه التصريحات المثيرة، تلك التي أطلقها عبد العزيز أفتاتي، الذي شكك في اتصال جلالة الملك بحميد شباط، إذ أوضحت مصادر من داخل حزب الاستقلال، أن هذا التصريح غير مسؤول البتة، بل تحدى كل الحدود، خاصة أن الأمر يتعلق بمكالمة لرئيس الدولة مع زعيم حزب سياسي، فلا يمكن لقيادة الحزب أن تفتري على جلالة الملك، وهو الأمر الذي يثير استهجاناً كبيراً. وأوضحت ذات المصادر أن هذا الادعاء يستوجب من عبد العزيز أفتاتي الإمساك عن الكلام بشكل نهائي، لأنه تعدى حدوده ليفتري على جلالة الملك وعلى حزب وطني كبير.