أكد وزير السياحة لحسن حداد، أمس السبت بأثينا، أن المغرب عازم على الانضمام إلى نادي العشرين وجهة سياحية الأولى في العالم في أفق سنة 2020، بفضل المؤهلات المتعددة التي يتوفر عليهاº خاصة استقراره السياسي وقربه من أكبر الأسواق المصدرة للسياح. وقال حداد في كلمة خلال الملتقى الإقليمي "وورد ترافل أواردز"، الذي احتضنته العاصمة اليونانية، أن "وجهة المغرب" تحتل مكانة أكثر أهمية على الصعيد الدولي بفضل رؤية 2020 بقيادة الملك محمد السادس"، مضيفا أن " بلدنا عازم على الانضمام إلى نادي العشرين وجهة سياحية الأولى في العالم عند متم سنة 2020". وركز وزير السياحة، لدى استعراضه لمؤهلات المغرب لرفع هذا "التحدي الذي أصبح قائما"، على الاستقرار السياسي والاجتماعي المعروف عن المملكة، وقربها من الأسواق الرئيسية للسياح، ورؤيته الاستراتيجية المتماسكة وموارده البشرية المكونة وفقا للمعايير الدولية، ومناخ الأعمال المشجع. وأبرز "الموقع الجغرافي المتميز" للمملكة التي تتوفر على ساحل يمتد على 3500 كيلومتر من حوض البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى المحيط الأطلسي غربا، وتنوع ساحر يلتقي فيه المحيط والصحراء بالجنوب، وتراث ثقافي غني (المدن العريقة والعتيقة والثروات المرتبطة بالطبخ والصناعة التقليدية)، ومناخ معتدل وكرم لا يضاهى لدى المغاربة. ومن شأن مؤهلات أخرى هامة أن تسهم في تحقيق هذا الهدف، ويتعلق الأمر بالعلاقات الوثيقة التي تربط المملكة بأوروبا وأمريكا الشمالية، فضلا عن روابطه التاريخية العميقة مع إفريقيا والعالم العربي والإسلامي وبنيته التحتية التي توجد في طور الإقلاع. وأعرب الوزير عن ارتياحه لكون المغرب، بفضل هذه الأسس القوية، نجح في جلب 10 ملايين سائح سنة 2013، بارتفاع بنسبة 6 في المئة مقارنة مع سنة 2012، وذلك رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة. وأشار إلى أن الرؤية الاستراتيجية في أفق 2020، التي أطلقها جلالة الملك منذ أربع سنوات، تروم تعزيز دور صناعة الفنادق في التنمية الاقتصادية الشمولية للمغرب، كما تتوخى جعل المغرب مرجعا في مجال السياحة المستدامة في حوض البحر الأبيض المتوسط.