وزير السياحة: رؤية 2020 تروم جعل المغرب ضمن العشرين وجهة سياحية الأولى في العالم قدم وزير السياحة لحسن الحداد٬ يوم الجمعة الماضي بالقنيطرة٬ المشاريع المبرمجة في إطار رؤية 2020 من أجل تطوير جهة الغرب الشراردة بني احسن على المستوى السياحي. وأشار لحداد خلال لقاء مع المنتخبين والفاعلين ومهنيي قطاع السياحة٬ إلى أن الجهة تتوفر على مقومات ومؤهلات سياحية هامة لم يتم تثمينها بالشكل المناسب من قبل٬ مبرزا، أن الوزارة اعتمدت في إطار رؤية 2020 توجها جديدا من أجل إعادة الاعتبار للمؤهلات الاقتصادية والسياحية والطبيعية بالمغرب انطلاقا من إستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار تنوع العرض السياحي واندماجه في إطار إعداد التراب الوطني وإحصاء مؤهلات كل جهة بناء على مقاربة خلاقة ومندمجة. وأضاف وزير السياحة، أن هذه الإستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار الطلب السياحي العالمي خلال السنوات العشر المقبلة٬ مشيرا، في هذا السياق إلى إحصائيات المنظمة العالمية للسياحية التي تؤكد ارتفاع عدد السياح في العالم إلى مليار و600 مليون سائح في سنة 2020 مقابل مليار سائح حاليا. وقال إن هذا الطلب لا يهم بالأساس الأسواق السياحية التقليدية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا واسبانيا وإنما يشمل أيضا الأسواق الناشئة مثل روسيا والصين والهند ودول أوروبا الشرقية واسكندنافيا وأمريكا اللاتينية . وذكر لحسن الحداد أن رؤية 2020 تروم جعل المغرب ضمن العشرين وجهة سياحية الأولى في العالم عوض المرتبة ال 32 التي يحتلها حاليا٬ وتحويله إلى مرجع وعلامة مميزة في مجال السياحة المستدامة٬ مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذه الاستراتيجية عملت على بلورة 1500 مشروعا سياحيا بمختلف ربوع المملكة منها 400 مشروع قابلة للتحقيق والإنجاز. وأشار الوزير في هذا السياق إلى أن جهة الغرب الشراردة بني احسن ستندرج في إطار المجال الترابي « المغرب الأطلسي» الذي يضم الدارالبيضاء والجديدة والرباط٬ مؤكدا توفر الجهة على مقومات ومؤهلات هامة مثل المحطة الشاطئية المهدية وموقع مولاي بوسلهام الطبيعي وغابة معمورة ومحمية سيدي بوغابة والعديد من المواقع الطبيعية والتاريخية الأخرى. وأوضح أن الجهة في حاجة إلى تطوير عرض سياحي ورفع طاقتها الإيوائية مقترحا إعداد عقد برنامج خاص بالمنطقة في غضون ثلاثة أشهر المقبلة على أن يتم توقيعه خلال المناظرة التاسعة للسياحة المزمع تنظيمها في دجنبر المقبل. وأشار إلى أن العقد البرنامج سيهم المشاريع المقترحة من طرف اللجان التي يترأسها والي الجهة أو عمال الأقاليم باستثمارات إجمالية تصل إلى 1200 مليون درهم٬ يضاف إليها أيضا المشاريع التي يمكن أن تقترحها الجماعات المحلية. ومن جانبه٬ سلط والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل اقليمالقنيطرة الضوء على المشروع الخاص بإعادة تهيئة الميناء النهري للقنيطرة والذي سيتم تحويله إلى فضاء للتنشيط مما سيساهم في الرفع من الطاقة الإيوائية للمدينة٬ مشيرا إلى ما تتوفر عليه الجهة من مؤهلات وآفاق واعدة في مجال الصناعة وهو ما يتطلب توفير بنيات تحتية سياحية للمستثمرين ومضاعفة الطاقة الإيوائية وخلق مناخ مناسب خاص لاستقبال سياحة الأعمال. وأضاف أن قرب مدينة القنيطرة من مركز المملكة ولاسيما العاصمة الرباط يجعلها مؤهلة أيضا لاحتضان أنشطة سياحية خاصة بالتنشيط الفني والثقافي والرياضي والتسوق. من جهته استعرض مدير الشركة الوطنية للهندسة السياحية الخطوط العريضة للمشاريع التي تمت برمجتها بالجهة في إطار رؤية 2020، مشيرا إلى أنها ترتكز على محورين رئيسيين يهمان اقتراح عرض للطبيعة والرياضة وعرضا آخر خاص بالمؤهلات البحرية الشاطئية. كما أوضح أن الجهة قادرة على استقطاب السياح أيضا في إطار عرض خاص بالأعمال والترفيه من خلال مشاريع مقترحة بالمنطقة السياحية المهدية في إطار مخطط بلادي باستثمارات تصل إلى 330 مليون درهم٬ مشيرا إلى أن القدرة الإيوائية لهذه المشاريع تصل إلى 5600 سرير.