أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي أمس الخميس بالقنيطرة أن القطاع السياحي يمثل 10 بالمائة من الناتج الداخلي الخام . وأوضح السيد الزناكي خلال لقاء تشاوري مع الفاعلين المحليين بجهة الغرب الشراردة بني احسن حول "استراتيجية القطاع السياحي في أفق 2020 "، أن تحقيق هذا المكسب يرجع الى اعتماد الوزارة لإستراتيجية إرادية محكمة انطلقت منذ سنة 2001 والتي مكنت من أن يكون قطاع السياحة قطاعا قويا بالمغرب. وأضاف الوزير أن المنتوج السياحي المغربي أصبح يحظى بمكانة مرموقة في سوق السياحة العالمية بفضل المجهودات المبذولة في هذا المجال . وأشار الى أن استراتيجية 2020 ترتكز على بلورة رؤية سياحية مستقبلية عمادها الواقعية وقوامها استخلاص الدروس والعبر من جوانب ضعفها ونواقصها على أن تكون سياسة متجددة ومستدامة، تأخذ بعين الاعتبار توجهات السياحة العالمية. وأضاف السيد الزناكي أن هذه الاستراتيجية التي تأخذ بعين الاعتبار مبدأ الجهوية ، تجعل انعاش السياحة الداخلية وسياحة العائلات من بين أولوياتها كما الى فرض المغرب كوجهة سياحية عالمية . وأبرز أن هذا اللقاء يندرج في إطار التشاور مع الفاعلين بجهة الغرب الشراردة بني احسن حول هذه الإستراتيجية من أجل العمل على تحقيق قفزة نوعية للقطاع السياحي الذي يعد محركا للنمو الاقتصادي . وأشار بالمناسبة الى الطاقات الواعدة والمؤهلات الثقافية والطبيعية والتراثية التي تزخر بها جهة الغرب، داعيا الى المزيد من التعبئة وتظافر الجهود من أجل استثمار هذا الغنى المحلي كمنتوج سياحي هام يساهم في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة. ومن جهته ثمن والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل اقليمالقنيطرة السيد عبداللطيف بنشريفة ، مبادرة وزارة السياحة في اشراك هذه الجهة في استراتيجية تنمية القطاع السياحي في أفق 2020 وجعل الجهة ضمن التصورات الكبرى للقطاع السياحي بالمغرب . وبعد أن أكد أن جهة الغرب الشرارد بني احسن تتوفر على مؤهلات كبرى ،أعرب عن أمله في استثمار هذه المؤهلات لفتح جبهة تنموية اقتصادية واجتماعية . وأبرز عرض القي خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص رئيس مجلس الجهة السيد مكي الزيزي وعاملا اقليميسيدي قاسم وسيدي سليمان السيدان امحمد الكردوح و الحسين أمزال ورؤساء المجالس المنتخبة وفعاليات مختلفة، أن من بين مبادئ استراتجية 2020 تثمين الموارد الاكثر تنوعا وجعل التنمية المستدامة في قلب هذه الاستراتجية .كما تهدف هذه الاستراتيجية الى إحداث مناطق سياحية تتمتع بالكفاءة وذات قدرة تنافسية على الصعيد الدولي، وجعل المغرب وجهة سياحية رائدة من خلال تطوير مؤهلاته.