وجه المستشار عبد الرحيم الرماح سؤالا لوزير السياحة والصناعة التقليدية حول موضوع »تطوير القطاعالسياحي،« وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الثلاثاء 14 دجنبر 2010 جاء فيه: «يتوفر المغرب على مؤهلات كبيرة في مجال السياحة الدولية والداخلية، وهو ما يستوجب استثمار هذه المؤهلات بمنظور يأخذ بعين الاعتبار: رغبات وحاجيات السياح الأجانب لزيادة القدرة على مواجهة المنافسة الدولية. رغبات وحاجيات المواطنين المغاربة مع مراعاة القدرة الشرائية لجميع الفئات، خاصة وأننا نلاحظ أن هناك مواطنين مغاربة يفضلون التوجه خارج المغرب لقضاء عطلهم، نظراً لارتفاع أثمنة السياحة الداخلية، مقارنة مع بعض الدول المجاورة، الشيء الذي يتطلب اتخاذ الاجراءات والتدابير العملية لمواجهة المنافسة الخارجية دفاعاً عن سياحتنا الداخلية. ولتحقيق كل ما أشرنا إليه، يجب العمل على تطوير القطاع السياحي بشكل دائم ومستمر، حتى يقوم بدوره الكامل ويساهم في العملية التنموية. لذا نسائلكم، السيد الوزير، عن: ما هو برنامجكم لتطوير القطاع السياحي لتلبية حاجيات السياح الأجانب والمغاربة؟» جواب وزير السياحة والصناعة التقليدية «شكراً للسادة المستشارين المحترفين على اهتمامهم بالقطاع. وعياً بأهمية هذا القطاع، وفي ظل المنافسة الدولية الشديدة، تقوم الحكومة ببذل مجهودات كبيرة لتحسين مناخ النشاط السياحي ببلادنا والاستجابة للمعايير الدولية لجودة الخدمات. وقد تم في هذا الإطار، إطلاق جملة من الإصلاحات شملت كل المهن السياحية، بالإضافة الى تحديث نصوص ووسائل تصنيف المؤسسات السياحية ومواكبة تحديثها، هذا فضلا عن إطلاق القطاع مؤخرا لرؤية 2020، والتي تعد استراتيجية للجهوية السياحية من خلال ارتكازها على ثماني مناطق ترابية متناسقة سياحياً، كما أنها تعتمد على الجودة وعلى التنمية المستدامة عبر الحفاظ على خاصيات المحيط الاجتماعي والثقافي والبيئي لبلادنا. وتهدف هذه الاستراتيجية الى جعل بلادنا من بين الوجهات السياحية العشرين الأولى على المستوى العالمي في أفق سنة 2020، من خلال توفير 200 ألف سرير سياحي جديد في مختلف المناطق، ومضاعفة عدد السياح الوافدين الى المملكة مرتين، وعدد المسافرين المغاربة ثلاث مرات، ورفع العائدات السياحية الى 140 مليار درهم. كما سيتم إنجاز ستة مشاريع كبرى مهيكلة، في إطار دعم من القطاعين العام والخاص، وتشمل »المخطط الأزرق 2020«، وبرنامج »التراث والموروث الحضاري«، وبرنامج »البيئة والخضرة« وبرنامج »التنشيط والترفيه«، وبرنامج »السياحة ذات الطابع المحلي«، وأخيراً برنامج »بلادي« كإحدى أولويات رؤية 2020، والذي يطمح إلى النهوض بالسياحة الداخلية في إطار تحقيق 9 ملايين ليلة مبيت و 30.000 سرير في أفق سنة 2012. وسيقدم منتوجاً ملائماً لاحتياجات وعادات المستهلكين الوطنيين وبأسعار معقولة. معلومات إضافية محطات بلادي: يتعلق الأمر بمحطة إفران التي يتوقع افتتاحها قريباً، ثم إيمي أودار بأكادير في غضون 2012 ومحطة سيدي العابد في أواخر 2011. هذا بالإضافة الى دفعة ثانية تشمل مهدية ورأس الماء بالناظور وواد المالح ببنسليمان. وتتطلب كل محطة من محطات بلادي استثماراً يتراوح ما بين 250 و 450 مليون درهم، وستمكن من إحداث 200 الى 500 منصب شغل مباشر، وتسويق 2000 إلى 5000 سرير سياحي موزعين بين الإقامات الفندقية ومراكز التخييم. كما تتميز هذه المنتجعات بمجموعة من الخصائص: إقامات سياحية (200 إلى 400 درهم للشقة في اليوم). قرى سياحية (300 إلى 500 درهم للشقة في اليوم). مخيمات (100 إلى 150 درهم للموضوع في اليوم). وحدات سكنية. أماكن للترفيه العائلي ومتاجر.