خرج حريق بمستودع كبير للوقود في العاصمة الليبية عن نطاق السيطرة اليوم الاثنين، بعد أن اندلع نتيجة معارك بين ميليشيات متناحرة وضعت البلاد على شفا الفوضى بعد ثلاثة أعوام من الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي. واضطر رجال الإطفاء للانسحاب بسبب معارك للسيطرة على المطار القريب وتخلوا عن محاولة إخماد الحريق، الذي اندلع بسبب هجوم صاروخي أصاب ملايين اللترات من الوقود. وتراقب الحكومات الأجنبية الوضع وهي عاجزة فيما تجتاح الفوضى البلد المنتج للنفط. ودعت دول غربية مواطنيها لمغادرة البلاد وأغلقت سفاراتها وسحبت دبلوماسييها بعد أسبوعين من الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة قتل خلالها قرابة 160 شخصا في طرابلس ومدينة بنغازي الشرقية. واستعدت هولندا والفلبين والنمسا اليوم الاثنين لإجلاء موظفيها الدبلوماسيين. وأغلقت السفارات الأمريكية والتركية والأمم المتحدة أبوابها بعد أسوأ أعمال عنف منذ انتفاضة عام 2011. وتبادلت كتيبتان متناحرتان تسعيان للسيطرة على مطار طرابلس الدولي قصف مواقعهما بصواريخ جراد ومدفعية وقذائف على مدى أسبوعين ليحولا جنوب العاصمة إلى ساحة قتال.