يحتفل المغرب في28 يوليوز، كباقي دول العالم باليوم العالمي لالتهاب الكبد تحت شعار "الالتهاب الكبدي: فكر مجددا". وذلك من أجل الرفع من مستوى وعي الناس وفهمهم لالتهاب الكبد الفيروسي وللأمراض التي يسببها. وحسب بلاغ وزارة الصحة تتوفر هبة على نسخة منه، فقد شهد التكفل بالالتهابات الكبدية في المغرب تقدما كبيرا خصوصا مع تعميم نظام المساعدة الطبية. فمنذ أكتوبر 2012، أعطت وزارة الصحة انطلاقة البرنامج الوطني لتشخيص و معالجة داء التهاب الكبد الفيروسي "س" و الذي تطلب تعبئة قدرها تقريبا38 مليون درهم مع شراء 48.000 جرعة من دواء"الأنطرفيرو" "Interféron "وهو دواء يستخدم لعلاج التهابات الكبد. وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة العلاج للمريض الواحد سنويا تقدر ب 147.000 درهم إضافة إلى 16.000درهم خاصة بكلفة الفحوصات البيولوجية للتشخيص والتتبع. فمنذ إطلاق هذا البرنامج، تكفلت وزارة الصحة بتشخيص وعلاج 747 مريضا معوزا يعانون من التهاب الكبد الوبائي ومؤهلا لتلقي العلاج وفق المعايير المسطرة ، 233 منهم قد أتموا بروتوكول العلاج.تستغرق مدة العلاج 06 من أشهر إلى سنة من أجل تكفل شامل. ومن جهة أخرى، و بفضل إدخال اللقاح ضد التهاب الكبد الفيروسي "ب" في البرنامج الوطني للتلقيح منذ سنة 1999, تجاوز معدل التغطية الخاصة بالتلقيح ضد التهاب الكبد الفيروسي "ب" الهدف العالمي 90%، وتقدر حاليا ب98 %. في المغرب، و حسب التقديرات الموجودة، يبلغ معدل الانتشار حاليا ب2.5 %بالنسبة لداء التهاب الكبد الفيروسي "ب" و 1.2 % بالنسبة لداء التهاب الكبد الفيروسي "س"، و قد تكون هذه النسبة عالية بالنسبة للشرائح الأكثر عرضة للخطر (مدمني المخدرات و حاملي الأمراض المنقولة جنسيا) ما بين3 % و7 %بالنسبة لداء التهاب الكبد الفيروسي "ب"، و1.9 %حتى 6.8 %بالنسبة لداء التهاب الكبد الفيروسي "س".