بشرى سارة لمرضى الالتهابات الكبدية الفيروسية. علاج ثلاثي جديد من المتوقع أن يدخل المغرب خلال الشهور القليلة القادمة. المرضى المصابون بالالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع سي الخطير سيصبح بمقدورهم الاستفادة من علاج جديد تصل نسبة فعاليته 90 ٪. الإعلان عن الخبر السار كان خلال ندوة صحفية لجمعية إغاثة مرضى التهابات الكبد الفيروسية، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الالتهابات الكبدية الفيروسية. العلاج فعال. والفرحة كبيرة. لكنها فرحة لن تكتمل بالنسبة للجميع « مزيان .. ولكن فين هوما فلوس الدوا» تقول الحاجة لكبيرة التي تعاني من هذا المرض المزمن منذ سنوات. من يقول فعالية يقول أيضا سعر مرتفع قد يصل حتى ثلاثة ملايين سنتيم. رقم مذهل لا يطيقه كثير من مرضى الداء خاصة أن نسبة كبيرة منهم لا تتوفر على تغطية صحية. «ويستمر النضال» هذا هو الشعار الذي اختارته جمعية إغاثة المرضى للاحتفال باليوم العالمي للداء. ففي المغرب ورغم عدم وجود إحصاءات رسمية دقيقة حول عدد الإصابات، إلا أن الاختصاصيين يقدرون عدد المصابين بحوالي ثلاثة ملايين مصاب يتوزعون بين إصابات بالالتهاب الكبدي من نوع بي وسي. رقم مرشح للارتفاع في ظل غياب سجل وطني يحصر عدد المصابين وطنيا. المرضي يعانون من ألم المرض وألم قلة الإمكانيات» يوضح البروفسور ادريس جميل رئيس جمعية إغاثة مرضى التهابات الكبد. أما المرضى فينتظرون رد وزارة الصحة على مبادرة الجمعية لتوفير علاجات مجانا للمرضى في المستشفيات العمومية لفائدة المرضى المعوزين، الذين لا يستفيدون من التغطية الصحية. عمر ولطيفة ولكبيرة هم ضمن 250 مريض استفادوا من برنامج للعلاج المجاني الذي أطلقته الجمعية بشراكة مع مختبرات روش والمبادرة الوطنية للتمنية البشرية قبل حوالي ستة أشهر. لكن غيرهم كثيرون ما يزالون على لائحة الانتظار ويحتاجون لتدخل الوزارة لدعم وتبني البرنامج حتى يتمكن الجميع من الاستفادة من علاج مجاني. « إنه مرض مزمن وخطير .. إنه قنبلة موقوتة» يقول البروفسور جميل موضحا كيف أن المرض الذي قد يبدأ بعياء وضعف عام يتحول في ظل إهمال العلاج إلى تشمع في الكبد أو سرطان كبدي وقد يكون السبب المباشر في 44 ألف حالة وفاة بالمغرب في غضون العشرين سنة القادمة. هدى الأندلسي