عبّر عبد الوهاب رفيقي الملقب ب"أبو حفص"، أحد أبرز الوجوه التيار السلفي بالمغرب، عن رفضه المطلق ل"التعامل مع الأفكار والآراء بمنطق التكفير"، معتبرا أنه "يمكن لأي شخص أن يعارض أي فكرة وألا يقبلها"، وذلك ردا على الدعوات التكفيرية التي تستهدف شخصيات مغربية. وقال أبو حفص في تصريح ل"شبكة اندلس الإخبارية"، إنه منذ المرة الأولى التي صدر فيها مثل هذه الفتاوى التكفيرية، "رفضت منطق التكفير، وهو منطق مرفوض شرعا وعقلا وواقعا"، مضيفا أن "مقتضيات السلم المجتمعي لا تسمح بمثل هذا الأمر وهذه الدعوات لا يمكن إلا أن تثير مزيدا من الفتنة والبلابل، التي المجتمع في غنى عنها". وحمّل الشيخ السلفي، جميع الأطراف مسؤولية هذه التجاذبات، مؤكدا أن "الكل مطالب اليوم بأن يحافظ على السلم المجتمعي، وكل طرف يجب أن يتجنب استفزاز الطرف الآخر، والابتعاد عن هذه المعارك الجانبية البعيدة عن هموم المجتمع الحقيقية". وشدد رفيقي على أن من مسؤولية المؤسسة الرسمية كذلك، "التدخل للحفاظ على أمن المجتمع وسلمه، وعدم صدور كل ما يمكن أن يثير البلابل أو زرع أي نوع من التجادبات الغير مرغوب فيها".