شن الشيخ السلفي محمد الفزازي، هجوما لاذعا على مفتي النوازل عبد الباري الزمزمي، بسبب فتاواه التي "أصبح مجرد اسم الرجل (الزمزمي) مرادفا للفاحش من القول ولكل ما يخدش الحياء"، مهددا إياه ب"تشريح فضيحته الأخيرة مع الصحفية بشرى الضو من راديو بلوس وتعريته على رؤوس الأشهاد، فيكفي ما في الفضيحة من جلاجل حتى الآن". هجوم الفزازي جاء في رسالة، يرد فيها على الفتوى الأخيرة للزمزمي حول تأخير صلاة العشاء عن وقتها من أجل مشاهدة مباراة في كرة القدم، وقال فتواه تلك "ساءتني كما ساءت جماهير المسلمين الذين بلغتهم. وذلك لفساد القياس الذي بُنيت عليه من عدة أوجه وليس من وجه واحد"، كما وصف فتاواه ب"الزلازل" وليس "النوازل". وأضاف الفزازي، أن "الرجل ما فتئ يحشر نفسه ويقحمها فيما لا يحسن، وقد صدّق نفسه أنه مفتٍ في النوازل.. دون علماء الأمة، فراح يهذي ويهرف بمختلف الفتاوى التي يستحيي منها إبليس، حتى أصبح مجرد اسم الرجل "الزمزمي" مرادفا للفاحش من القول ولكل ما يخدش الحياء.."، مشيرا إلى أنه "لا مصلحة لأحد في أن يلطخ سمعه بما تعافه النفوس النظيفة من عبارات تبعث على الغثيان والقيء.. في حين يسميها صاحبها فتاوى شرعية". وتابع بخصوص تأخير الصلاة لمشاهدة مباراة كرة القدم "ونزولا عند العلة نفسها التي بنى عليها الزمزمي، (إفراغ النفس من الشوائب) هل الجزائريون الذين عملوا بفتوى (زمزمي الجزائر) وشاهدوا مباراة فريقهم مع الفريق الألماني، وانتهت بالهزيمة للأسف.. هل قاموا إلى الصلاة مطمئنين خاشعين بعد كل تلك الحسرة والخيبة..؟ أم قاموا وفي أنفسهم شيء؟ بل أشياء.. ونفس الشيء لو فاز الفريق الجزائري.. هل ستكون الأنفس فعلا مع الصلاة؟ ألا يشغل ذلك النصر المبين أنفس المصلين؟؟؟ ثم ما قول فقيه النوازل في المولعين بمتابعة مباريات كأس العالم كل يوم طيلة أيام، إن لم أقل أسابيع؟ أيؤخرون الصلوات غصبا عن قول رب العالمين {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}؟ مع مباريات كرة القدم".