أقدمت وزارة التربية الوطنية في إطار استكمال حلقات مخططها التصفوي للمكتسبات التاريخية التي راكمتها شغيلة قطاع التعليم ببلادنا عبر نضالات مريرة على حرمان نساء ورجال التعليم من الحق في اجتياز مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومعهم سائر الموظفين. إن هذا الإجراء التعسفي ليس سوى استمرار لتفعيل بنود المحضر المشؤوم الذي مررته الوزارة الوصية على القطاع يوم 14 نونبر2013 بغطاء وفرته بعض الجهات النقابية، والذي تم بموجبه فرض تأخير الناجحين من الأستاذات والأساتذة في مباراة ولوج هذه المراكز لموسم دراسي كامل، وكذا توجيه الضربة القاصمة لحق الترقي بالشهادات كخطوة حاسمة على درب تصفية مكتسبات دامت لعقود من الزمن. إن المكتب الوطني لاتحاد شباب التعليم بالمغرب (إ.ش.ت.م JEM)، المرتبط بالجامعة الوطنية للتعليم - التوجه الديمقراطي، وهو يستحضر بعض سمات هذا الهجوم الأرعن الذي يطال عموم الشغيلة التعليمية، ويهدد بالخصوص مستقبل الأجيال الشابة من نساء ورجال التعليم بالمزيد من الويلات، يُعلن ما يلي: 1. استنكاره إقصاء الموظفين من اجتياز مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لموسم 2014/2015، واعتباره ذلك تكريسا لسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها الحكومة، والموجهة في جزء منها إلى فئات الشباب المغربي (الإجهاز على حق اجتياز المباريات والترقي بالشهادات الحرمان من متابعة الدراسة الجامعية عبر تعقيد المساطر في وجه الراغبين سنويا تقليص حظوظ الاستفادة من الحركة الانتقالية التنكيل اليومي بمختلف مجموعات حملة الشهادات المعطلين والإصرار على حرمانهم من حقهم الدستوري في الشغل...). 2. إدانته لكافة الإجراءات الانتقامية والحملة المسعورة التي شنتها الوزارة، ولا زالت، للنيل من نضالية حاملي الإجازة والماستر على إثر معركتهم البطولية التي دامت أزيد من ثلاثة أشهر من الإضراب والاعتصام الممركزين بالرباط، واعتزازه بالدور الريادي لمناضلات ومناضلي اتحاد شباب التعليم بالمغرب من داخل التنسيقيتين، وإشادته بما قدمه مناضلوا ومناضلات الجامعة الوطنية للتعليم لتلك المعركة من دعم لا مشروط. 3. دعوته كافة المتضررات والمتضررين إلى التكتل والنضال إلى حين فرض تراجع الوزارة عن كافة القرارات والإجراءات المُجحفة غير محسوبة العواقب (حق اجتياز المباريات حق الترقي بالشهادات وتغيير الإطار حق متابعة الدراسة....). 4. مطالبته الوزارة بإعادة النظر في قرارها وذلك بفتح المجال أمام المنتسبات والمنتسبين للقطاع في اجتياز المباريات. وفي الأخير يهيب المكتب الوطني لاتحاد شباب التعليم بكافة نساء ورجال التعليم، وخاصة الشباب منهم، بضرورة حشد ما يلزم من قوى المناضلة للتصدي المشترك لكافة المشاريع التراجعية المُستهدِفة للشغيلة التعليمية والموظفين بشكل عام. عن المكتب الوطني لاتحاد شباب التعليم بالمغرب (إ.ش.ت.م JEM)