اعتقلت عناصر الحرس المدني الإسباني، فجر اليوم الثلاثاء بسبتةالمحتلة، مواطنا إسباني يشتبه بقيامه ب"أنشطة مكثفة من أجل الجهاد العالمي على شبكة الإنترنت"، حسبما أفادت وزارة الداخلية الإسبانية. وأفاد بلاغ للوزارة أن المتهم محمد حميدو، كان محل تحقيق ل"نشره على الشبكات الاجتماعية دعاية للجماعات الإرهابية لتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام". وأضاف المصدر ذاته، أن الموقوف أطلق، أيضا تحريضات على "الجهاد العنيف"، مشيرا إلى أن مصالح الاستخبارات التابعة للحرس المدني قامت بتحريات حول هذا الشخص منذ عام 2012. وخلال تفتيش منزله، حجزت عناصر الحرس المدني، بالخصوص سلاحا قصيرا، وحاسوبين، وعددا من الوثائق، وأجهزة إلكترونية أخرى يجري تحليلها، وقد تم نقله إلى مدريد لإحالته على العدالة. وذكرت وسائل إعلام محلية في منطقة جبل طارق، أن عملية الاعتقال تمت مبكرا، في حي الأمير ألفونسو بمدينة سبتةالمحتلة، مشيرة إلى أن المشتبه به تم نقله على متن مروحية هيلوكبتر إلى إسبانيا بناء على أوامر من المحكمة العليا. وأوضحت المصادر ذاتها أن الأبحاث المتعلقة بالنشاط الجهادي عبر شبكة التواصل الاجتماعي ظلت مفتوحة لأشهر، حيث قادت إلى تفتيش المنزل الذي يقطن فيه المتهم، كما تم ضبط لوازم معلوماتية متنوعة. وأشارت إلى أن حي الأمير ألفونسو كان مسرحا في يونيو العام الماضي لعملية مشتركة بين الشرطة الوطنية والحرس المدني، أسفرت عن اعتقال ثمانية أشخاص "أعضاء في خلية للإرهابيين الجهاديين" الذين يتم إرسالهم إلى سورية. وتأتي عملية الاعتقال هذه، أياما فقط بعد تفكيك أجهزة الأمن بمدريد شبكة لتجنيد وإرسال جهاديين إلى سورية والعراق. وتم خلال هذه العملية القبض على تسعة أعضاء بالشبكة تمت إحالتهم على المحكمة الوطنية بإسبانيا.