اختتمت فعاليات الملتقى العلمي الثاني المنظم يومه السبت 21 يونيو برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش والمنظم من طرف مختبر الجيومرفلوجيا والبيئة بتنسيق مع مركز الدراسات في الدكتوراه وماستر دينامية الأوساط وتدبير الموارد الطبيعية بالمغرب حول " تدبير وتثمين الموارد الطبيعية بالأوساط الهشة"، بمشاركة عدد كبير من الأساتذة والباحثين والطلبة في سلك الدكتوراه والماستر الدين ينتمون لمختلف الجامعات المغربية . وفي هذا السياق، صرح عبد الرحيم بنعلي مدير مختبر الجيومرفلوجيا والبيئة ومنسق ماستر الأوساط الطبيعية ل شبكة اندلس الاخبارية "أن تنظيم الملتقى العلمي الثاني، يدخل ضمن الأنشطة التي تشرف عليها شعبة الجغرافيا بشكل عام ومختبر الجيومرفلوجيا والبيئة بشكل خاص. من أجل توجيه البحث العلمي واعطائه الصبغة الميدانية، لتوجيه الطلبة الباحثين لمعالجة قضايا التنمية والبيئة في الاوساط الطبيعية الهشة بهدف الوقوف عند المشاكل التي تعاني منها هذه الأوساط . ومن جهة أخرى أشار الدكتور عبد الرحيم بنعلي الى أهمية تنظيم ندوات ولقاءات علمية جهوية ووطنية ودولية تروم تثمين الموارد الطبيعية بالأوساط الهشة بهدف فسح المجال امام الطلبة الباحثين لتبادل الأفكار والتجارب وبالتالي المساهمة ايجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تعاني منها الاوساط الطبيعية المغربية التي تعيش على وقع الازمة بفعل الاستغلال غير العقلاني وهذا لن يتأتى إلا من خلال جعل البحث العلمي ينتقل من طابعه الأكاديمي الصرف إلى ابحاث تطبيقية بالدرجة الأولى.. من جانبه، قال السيد محمد أيت احسو استاذ بكلية الآداب القاضي عياض إن هذا الملتقى العلمي ،يندرج في إطار انفتاح الجامعة على محيطها الخارجي، وتفعيلا لدورها في المساهمة في النهوض بالتنمية على الصعيد الجهوي والوطني ، ومن أجل التبادل العلمي بين كل الفاعلين حول إشكالية تدهور الاوساط العلمي .. من جهته، قال محمد منسوم عن اللجنة التنظيمة واستاذ بالكلية أن الهدف الأساسي للملتقى إلى جانب مناقشة التحديات التي تعاني منها الأوساط الطبيعية الهشة والبحث عن السبل المثلى لتدبير هذه الموارد واستشراف مستفبلها في ظل الضغط الذي تعاني منه.هو تمكين الطلبة من الآليات المنهجية التي من شأنها ان تساهم في اغناء بحوثهم التي يجب على كل الفاعلين السياسيين الانفتاح عليها لما تكتسبه من أهمية بالغة. أما السيد حسن المباركي رئيس شعبة الجغرافيا بكلية الآداب بالقاضي عياض فقد أشار من جهته إلى اهمية مثل هذه الأنشطة التي يساهم فيها الطلبة الباحثين بشكل كبير خاصة وان موضوع التدبير وتثمين الموارد الطبيعية في الاوساط الهشة هو موضوع الساعة بامتياز . ومن جهة أخرى اشار الطالب الباحث عمر بومنير إلى ان الملتقى العلمي شكل فرصة جد مهمة بالنسبة لكل الطلبة الباحثين للاحتكاك مع الأساتذة وباقي الطلبة الباحثين وبالتالي تبادل الخبرات والأفكار حول موضوع الموارد الطبيعية والاكراهات التي تعاني منها خاصة في الأوساط الهشة ، كما اشاد الطالب بالتنوع الذي ميز الملتقى العلمي على مستوى المواضيع التي تمت اتارتها من طرف الأساتذة والطلبة. في ختام اشغال الملتقى العلمي التاني أكد الحضور الكبير الذي غصت به جنبات قاعة الاجتماعات بالكلية التي احتضنت الملتقى على أهمية جعل هذا الملتقى سنويا مع الإشارة الى ضرورة طبع واخراج ابحات الملتقى ونشرها على نطاق واسع حتى تعم الفائدة