قال الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، أن ضبط عملية الخطاب المسجدي من شأنه أن يكون ضامنا لثوابت الأمة المغربية وهي آمنة ومطمئنة، حتى لا تقع في ما وقع فيه الآخرون، مؤكدا أن "مساجدنا والحمد لله محصنة يشتغل فيها العلماء". وأضاف يسّف، في تصريح للصحافة، على هامش أشغال الدورة الربيعية الثامنة عشر للمجلس العلمي الأعلى، المنعقد بورزازات، أن هذه الدورات تبحث في أساليب وآليات تدابير جيدة لضبط عملية الخطابات المسجدية، وهذه الإجراءات، حسب المتحدث "كلها صادرة عن ولي أمر هذه الأمة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المسؤول الأول عن حماية الملة والدين لهذه الأمة". وأوضح الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، أن دورات المجلس العلمي الأعلى تبحث في أمن المساجد، حيث يعتبر هذا الفضاء القلب النابض للمجتمع، مبرزا أن الخطاب الذي يصدر من المسجد "يمكن أن يضر كثيرا إذا كان خطابا خارجا عن الثوابت". وأشار يسف إلى أن "العلماء بمثابة جنود يحرسون هذا الدين ويعملون على أن يبقى كما كان عند السلف و"ألا يدخل أي تيار أجنبي آت من هنا أو من هناك، لأن ذلك يشوش على الأمة ويدفع إلى الفتنة"، حسب تعبيره. وتتابع أشغال هذه الدورة في جلسات مغلقة تنكب خلالها ثماني لجان على دراسة القضايا المدرجة في جدول أعمالها، والمتمثلة أساسا، في بحث سبل الارتقاء بمحو الأمية في المساجد، وحصيلة نشاط المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية برسم عام 2013. وسيتم عرض اقتراحات اللجن التابعة للمجلس، ومتابعة النظر في ملف اشتغال الإمام المؤطر، وتقييم تجربة المرشدة الدينية، والنظر في موضوع التزكية، وتدقيق النظر في مشروع دليل المؤسسة العلمية والمصادقة عليه، وتقديم عروض حول تجربة العمل النسائي في التعامل مع المجتمع.