خلد المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من 17 إلى 20 يونيو الجاري، اليوم العالمي للاجئ المخلد في 20 يونيو من كل سنة. وتتمحور الحملة العالمية للإخبار والتحسيس الخاصة بهذه السنة حول آثار الحروب على الأسر وذلك تحت شعار "أسرة واحدة مزقتها الحرب رقم أكبر من أن يُحْتَمل". ومن أجل تخليد هذا اليوم العالمي، نظم المجلس والمفوضية فضاء للتحسيس (رواق) بباب الحد، وسط مدينة الرباط. وتهدف هذه المبادرة إلى الالتقاء المباشر بعموم المواطنين المغاربة من أجل تحسين فهمهم لوضعية اللاجئين وخلق إحساس التفهم والتعاطف لديهم مع هؤلاء الأشخاص الذي اقتلعوا من ديارهم اقتلاعا وتبادل الأفكار معهم بخصوص السياسة الجديدة في مجال الهجرة واللجوء التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس في شتنبر 2013، على إثر توصيات تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي يحمل عنوان "الأجانب وحقوق الإنسان بالمغرب : من أجل سياسة جديدة للهجرة". ويشار إلى أن سنة 2014،أجبرت الصراعات والاضطهاد والانتهاكات عددا غير مسبوق من البشر على مغادرة ديارهم تاركين ورائهم كل ما يملكون. ويعزى هذا الارتفاع الكبير أساسا إلى الحرب الدائرة في سوريا، التي حولت نحو 3 ملايين شخصا إلى لاجئين وأسفرت عن نحو 7 ملايين من المشردين داخليا، وكذا إلى حالات كبرى من النزوح بإفريقيا خاصة بجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان.