يعمل مطار محمد الخامس على ضمان سلامة طائراته، بالاعتماد على الطيور الجارحة، وعلى تسجيلات صوتية مخيفة بواسطة مكبرات للصوت، لإبعاد الطيور عن الأجواء المحيطة بالطيران، والتي تشكل خطرا عند ارتطامها بالمحركات أو بالزجاج الأمامي لقمرة القيادة، معرضة إياها للأخطار أو لاشتعال النيران. غير أن هذه الوسيلة أصبحت غير مجدية تماما لأن الطيور تعودت عليها، بينما تعد وسيلة استخدام الصقور ناجحة في هذا الشأن، وحاز المغرب قصب السبق فيها غلى جانب دول قليلة جدا، حيث اعتمدت على توظيف "الصقارة" للسهر على هذه المهمة. وكان مكتب المطارات بمطار محمد الخامس الدولي، قبل سنوات خلت، قد وظف "صقارة" لتدريب الصقور على حراسة مجاله الجوي الخاص بالإقلاع والهبوط، وأوكل هذه المهمة إلى جمعية التربية البيئية والمحافظة على الطيور بالمغرب، التي كانت قد أعدت برنامجا تكوينيا خاصا ب"الصقارة" بالمطارات، من بينهم "صقارة" من منطقة القواسم بدكالة وظفوا قدراتهم وخبراتهم في هذا المجال.