سجلت عدد من المطارات في مجموع التراب الوطني خلال الأشهر الستة من السنة الجارية، 14 حالة اصطدام وامتصاص للطيور المهددة للطائرات، سواء لحظة الهبوط أوالإقلاع. وحسب أرقام حصلت عليها «الاتحاد الاشتراكي»، فقد ارتفع عدد حوادث اصطدام وامتصاص الطيور إلى سبعة حوادث بمطارمحمد الخامس الدولي، فيما سجلت خلال الفترة ذاتها حالتين بكل من مطار مراكش المنارة، ومطار أكادير المسيرة، ومطار طنجة ابن بطوطة، وحالة واحدة بمطار وجدة أنجاد. وعزت مصادر متطابقة تكرار هذه الحوادث الجوية التي تتسبب فيها الطيور إلى تحول المنشآت المطارية إلى ملاذ آمن لهذه الأخيرة، بالنظر لتوفرها على مساحات خضراء شاسعة ومساحات معشوشبة تمنح هذه الطيور الاستقرارا بعيدا عن خطر القنص. ويعود تاريخ آخر حادث عاشته المطارات المغربية إلى أواخر شهر أبريل، حين اضطر ربان طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية للعودة إلى مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، بعد نصف ساعة على إقلاع الطائرة التي كانت متوجهة إلى العاصمة الإيفوارية أبيدجان، بعد ان تسلل طائر إلى داخل محركها. وللإشارة ، ولأجل الحد من هذه الظاهرة، عمد المكتب الوطني للمطارات فضلا عن توظيفه تسجيلات صوتية مزعجة عبر مكبرات للصوت، أو إطلاق مفرقعات بيضاء لإبعاد الطيور عن محيط الطيران على تحويل طائر الريش «الصقر» إلى حارس جوي وتجنيده لإبعاد الطيور المهددة لسلامة الملاحة الجوية من مجال الطيران كتجربة رائدة في العالم..