أعلن موزعو قنينات الغاز بخوض إضراب وطني جديد يشل البلاد أيام "18_19_20_21 من يونيو الجاري، وأوضح محمد بنجلون رئيس جمعية موزعي الغاز بالمغرب، في اتصال هاتفي ب"شبكة أندلس الإخبارية"، أن الإضراب يأتي أمام إغلاق الحكومة لباب الحوار الجدي والمعقول، لإيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها مهنيو القطاع، وأضاف قائلا " لحد الساعة لم تتوصل الجمعية بأي رد من الحكومة أو من احد المسؤولين على القطاع للتواصل معه ومحاولة إيجاد حل وإزاحة شد الحبل بين الطرفين"،معتبرا أن الإشكال المطروح لا يخدم لا القطاع ولا مصلحة الحكومة ولا المواطنين. وقال بنجلون "الإضراب الذي نعتزم خوضه سيكون الأقوى من نوعه على الإطلاق، وسيخلف اضطرابا لدى المستهلكين من الأسر، على خلاف الإضراب السابق الذي لم يكن له تأثير على مستوى توفر هذه المادة الحيوية بالسوق". وأبرز رئيس الجمعية أن المشكل يكمن في عدم مراجعة هامش الربح لمدة 16 سنة، ما يعتبره أمرا غير معقول في ظل الزيادات الكبيرة والتهاب الأسعار التي عرفها المغرب مؤخرا، قائلا "يكفي أن البنزين في سنة 1998 كان بأربعة دراهم واليوم أصبح بتسعة دراهم، علما أن التزود بالبنزين يأخذ من هامش ربحنا حوالي 40 إلى 50 في المائة" وتجدر الإشارة إلى أن "موزعو البوطاغاز" خاضو إضرابا يومي الأربعاء والخميس الماضيين، والذي أكد ذات المتحدث أن حوالي 96 في المائة من الموزعين امتثلوا لقرار التوقف عن، وهو ما يعني أن الإضراب كان ناجحا في جميع المدن، باستثناء وجدة وتازة وجرسيف، التي كانت فيها نسبة الاستجابة ضعيفة نسبيا.