قال محمد بنجلون رئيس جمعية موزعي الغاز بالمغرب ل"اليوم24" أن الجمعية عازمة على خوض إضراب جديد في حالة إن لم تفتح الحكومة حوارا جادا ومعقولا ٫ لإيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها مهنيو القطاع . وأضاف بنجلون أن الإضراب القادم لم يحدد موعده بعد ولا حتى مدته، وسيكون الأقوى من نوعه على الإطلاق، وقد يخلف اضطرابا لدى المستهلكين من الأسر. وأكد انه لحد الساعة لم تتوصل الجمعية بأي رد من الحكومة أو من احد المسؤولين على القطاع للتواصل معه ومحاولة إيجاد حل وإزاحة شد الحبل بين الطرفين٫ معتبرا أن الإشكال المطروح لا يخدم لا القطاع ولا مصلحة الحكومة ولا المواطنين. ونفى أن تكون الإضرابات التي خاضتها الجمعية ودعت لها مجموعة من مهنيي الغاز بالمغرب، تصعيدا ضد الحكومة معتبرا أن ما تقوم به الحكومة من لا مبالاة و تصريحات كل من محمد الوفا وزير الشؤون العامة والحكامة ومصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة هي التصعيد الحقيقي ضد قطاع البوطاغاز مضيفا " جلنا أصبح في عجز تام لتزويد الشعب بالبوطا غاز٫ وفي كل إضراب نوجه الخطاب لمن يهمه الأمر ونفتح المجال للحوار دون جدوى ودون استجابة". ويكمن المشكل الكبير لقطاع البوطا حسب بنجلون في عدم مراجعة هامش الربح لمدة 16 سنة٫ ما يعتبره أمرا غير معقول في ظل الزيادات الكبيرة والتهاب الأسعار التي عرفها المغرب مؤخرا، قائلا "يكفي أن البنزين في سنة 1998 كان بأربعة دراهم واليوم أصبح بتسعة دراهم ٫علما أن التزود بالبنزين يأخذ من هامش ربحنا حوالي 40 إلى 50 في المائة" وخاض موزعو "البوطاغاز" إضرابا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، لم يكن له تأثير على مستوى توفر هذه المادة الحيوية بالسوق حسب وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة ، وكان محمد الوفا قد انتقد الإضراب، ووصفه بأسلوب "لي الذراع"، مشددا على أن الحكومة لن ينفع مها هذا الأسلوب.