قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمة مهمة بشأن السياسة الخارجية الأميركية إنه سيعمل مع الكونغرس لحشد الدعم الأميركي لجماعات المعارضة السورية التي تشكل أفضل بديل للرئيس بشار الأسد. وأضاف أوباما في تصريحات معدة سلفا "سنكثف جهودنا لدعم جيران سوريا بما في ذلك الأردنولبنان وتركيا والعراق لأنهم يستضيفون لاجئين ويواجهون إرهابيين يعملون عبر الحدود السورية". من جهة خرى وفي سياق الأزمة السورية احتشد ت مجموعات من اللاجئين السوريين ملوحة بالأعلام السورية ورافعين صورا لبشار الأسد داخل السفارة السورية بلبنان اليوم الأربعاء للمشاركة في تصويت السوريين بالخارج في انتخابات رئاسية فوز الأسد بها مؤكدا. ويدلي لاجئون فروا من القتال بأصواتهم في العشرات من سفارات دمشق في الخارج قبل الانتخابات المقررة داخل سوريا الأسبوع القادم والمتوقع أن يفوز فيها الأسد بفترة ثالثة مدتها سبع سنوات. ويصف معارضو الأسد عملية الانتخابات الرئاسية السورية بالمسرحية الهزلية مع دخول الصراع في البلاد عامه الرابع. كمال منعت دول تعارض الأسد -ومنها فرنسا- التصويت فيها لكن وسائل الإعلام الرسمية السورية قالت إنه لايزال بإمكان السوريين الإدلاء بأصواتهم في دول أخرى كثيرة. مواطنون سوريون يدلون بأصواتهم بسفارة بلدهم بأستكهولم (Getty) يذكر أن بشار الأسد يجلس على مقعد الرئاسة السورية منذ عام 2000 عندما تولى الحكم بعد وفاة أبيه حافظ الأسد الذي حكم سوريا 30 عاما. وتبرز هذه الانتخابات الكيفية التي تمكنت بها الحكومة السورية فعليا من البقاء في وجه انتفاضة دخلت عامها الرابع وأودت بحياة أكثر من 160 ألف شخص وكيف أن نفوذها يمتد لما وراء حدودها. وفي لبنان الذي يؤوي مليون سوري معظمهم من اللاجئين نقلت حافلات مواطنين سوريين إلى مقر السفارة في بيروت، وسدت تلك الحافلات أحد الطرق الرئيسية السريعة في بيروت وأخذ رجال ونساء يلوحون بالأعلام السورية وصور الأسد. وقال لاجؤون لوكالة رويترز للأنباء إن جماعات لبنانية مؤيدة للأسد هي التي عملت على تعبئتهم للتصويت واستأجرت الحافلات بينما قال البعض الآخر أن من سيمتنع عن الإدلاء بصوته سيحرم من دخول سوريا مرة أخرى