أعلنت الولايات المتحدة عن اعتبار مكاتب تمثيل الائتلاف الوطني السوري على أراضيها بأنها “بعثات أجنبية”، مؤكدة عزمها الاستمرار في تمكين المعارضة السورية المعتدلة ودعمها. وإستهلت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، مؤتمرها الصحافي بالإعلان عن ترحيب أمريكا بوفد الائتلاف الوطني السوري الذي وصل إلى واشنطن، وسيبقى حتى متم ماي 2014. ولفتت إلى أن الوفد بقيادة أحمد الجربا، يقوم بأول زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة منذ إنشاء الإئتلاف بالعام 2012، وسوف يلتقي العديد من المسؤولين الأمريكيين من بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وإذ ذكّرت بأن أمريكا، اعترفت بالائتلاف على أنه الممثل الشرعي للشعب السوري في ديسمبر 2012، أشارت هارف، إلى أنه أثبت خدمة مصالح الشعب السوري، ونبذ التطرف، والعمل لدفع عملية انتقالية سياسية في سوريا. وقالت “في إطار إلتزامنا الراسخ بتمكين المعارضة المعتدلة وتعزيز جهودها لمساعدة المحتاجين داخل سوريا، تعلن الولايات المتحدة عن إجراءات إضافية هذا الأسبوع لدعم الائتلاف والمجتمعات المحلية داخل سوريا، وأعضاء المعارضة المسلحة السورية”. وأوضحت هارف، “نحن أولاً نعزز روابطنا مع المعارضة السورية، ويسعدنا أن نعلن ان مكاتب تمثيل الائتلاف في الولايات المتحدة باتت الآن بعثات أجنبية بموجب قانون البعثات الأجنبية”. وأضافت “نحن نعمل مع الكونغرس المريكي لتوفير أكثر من 27 مليون دولار، على شكل مساعدات غير فتاكة، ما يرفع قيمة عمنا الذي التزمنا به وقدمناه للمعارضة السورية إلى حوالي 287 مليون دولار”. وذكرت هارف أن واشنطن، تسرع تسليم المساعدة غير الفتاكة لقادة الجيش السوري الحر بغية تعزيز قدراته اللوجيستية. وقالت أنه “فيما نتخذ هذه الخطوات، ونستمر في حوارنا مع الائتلاف، نحن ننظر في ما يمكننا أن نقوم به وما يمكن لشركائنا الدوليين أن يقوموا به لدعم المعارضة المعتدلة وتخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن النزاع، ونعمل باتجاه حل سياسي للأزمة السورية”.