واشنطن- قال السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد إن الولاياتالمتحدة تقدم مساعدة إنسانية غير فتاكة للمعارضة السورية كي تتمكن من تقديم الخدمات الحيوية للمحتاجين ولوضع الأسس لسوريا الحرة مع قيادة مدنية فعالة تشمل الجميع. وقال فورد، في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب يوم 20 آذار/مارس الجاري إن "المحافظة على الوحدة الوطنية في سوريا ووضع حجر الأساس لقيام سوريا الحرة التي تحترم حقوق جميع مواطنيها أمر ضروري إذا ما أردنا تأمين وجود سوريا تساعد، بدلاً من أن تهدد، الاستقرار في صميم الشرق الأوسط." وأشار فورد في شهادته بأن هذا الأسبوع يصادف انقضاء عامين على بدء الصراع المدني الدائر في سوريا الذي أودى بحياة أكثر من 70 ألف مواطن سوري وأرغم ما يزيد عن مليون شخص على الفرار من سوريا واللجوء إلى بلد آخر. وإن هذا العدد قد يرتفع ثلاثة أضعاف في نهاية العام 2013. وأكد فورد أنه منذ كانون الأول/ديسمبر عام 2012، اعترفت الولايات بائتلاف المعارضة السورية باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري داخل وخارج سوريا وأن الائتلاف ملتزم بإنشاء سوريا الديمقراطية الخالية من النزاع. وأوضح أنه في 28 شباط/فبراير، أعلن وزير الخارجية جون كيري تقديم مبلغ إضافي قيمته 60 مليون دولار لتقديم مساعدات غير قاتلة كي يتمكن الائتلاف من تحقيق تأثير أكبر على الصعيدين الوطني والمحلي وأن ينسق جهوده مع المجموعات المحلية داخل سوريا. وأشار فورد في شهادته إلى أن وزارة الخارجية سوف تطلق بالإضافة إلى ذلك برنامج المنح الصغيرة يمكن للائتلاف استخدامه لمساعدة المجالس المحلية في تسليم الغذاء والماء والكهرباء للمواطنين. وسوف تكمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية هذا البرنامج من خلال تقديم مساعدات على المدى القصير من بينها الوقود وأجهزة التدفئة والطعام المغذي والأدوات المدرسية للأطفال. وعلى المدى الطويل، سوف تدعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تنفيذ مشاريع مثل إصلاح نظام المدارس، والطاقة، والمرافق الصحية، والاستعانة بخبراء تقنيين للتصميم والمساعدة في إدارة هذه المشاريع. أعضاء في الهلال الأحمر السوري يحضرون أكياس المواد الغذائية لمخيم للاجئين. وقال فورد، إن الولاياتالمتحدة تريد أيضًا توفير التدريب والمعدات غير الفتاكة للشرطة المدنية كي تتمكن من توفير حماية أفضل للمواطنين. وذكر فورد أن الولاياتالمتحدة قدمت في السابق مساعدات غير فتاكة بقيمة 54 مليون دولار شملت معدات الاتصالات والتدريب للقادة المحليين. "هذا أمر بالغ الأهمية لمنع حدوث فراغ أمني في المناطق المحررة التي سيتم استغلالها من قبل المتطرفين إذا لم نساعد الشرطة المدنية للوقوف على أقدامها." وأفاد فورد أن قيمة المساعدات الإنسانية الإجمالية المقدمة من الولاياتالمتحدة وصلت حتى الآن إلى حوالي 385 مليون دولار ويجري إنفاقها على شؤون الرعاية الطبية الطارئة واللوازم الطبية، والغذاء، والصرف الصحي، والبطانيات، والمأوى. وأضافت نانسي لندبورغ، مساعدة مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أن الولاياتالمتحدة هي أكبر مانح للمساعدات الغذائية الطارئة للناس المتضررين من الصراعات، بما في ذلك الذين فروا إلى البلدان المجاورة. وأشارت لينبورغ إلى أن التحديات الرئيسية أمام تعثر وصول المساعدات الإنسانية هي صعوبة التنقل والوصول، ولا سيما في المحافظات الشمالية في سوريا، وسلامة عمال الإغاثة الذين يسلمون المساعدات. وأكدت أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تريد أن توسم المساعدات الأميركية بأنها مقدمة من الولاياتالمتحدة لكي يعرف الشعب السوري بأن الولاياتالمتحدة "هي أكبر مزود للمساعدات الإنسانية." وقال فورد إن الولاياتالمتحدة لا تزال تعتقد بأن الانتقال السياسي هو الحل الأمثل للأزمة وإنها تدعم بيان جنيف الذي يدعو إلى تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تُفوّض بصلاحيات تنفيذية كاملة على أساس الموافقة المتبادلة. "لقد فقد بشار الأسد مصداقيته منذ فترة طويلة." واستشهد فورد بما "قاله الوزير كيري في روما" بأن هذا التحدي معقد، ولكن المبدأ الذي يوجه خطواتنا بسيط: لا ينبغي أن تعيش أي دولة في خوف من قادتها ويستحق جميع الناس الحرية والفرصة للعيش في سلام وكرامة وعدالة. " كما أدلت مساعدة وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة، آن ريتشارد، بشهادتها أمام اللجنة. وأشارت نقلاً عن تقديرات الأممالمتحدة بأن ما يزيد عن 12.5 مليون سوري قد تشردوا داخل البلاد، "لذلك فإن هدف وزارة الخارجية بشكل عام هو بالتأكيد عودة السلام والاستقرار إلى سوريا ورؤية عودة اللاجئين في يوم ما الى سوريا".
ضباط يمنيون يحضرون دورة تدريبية في مجال الاتصالات العامة
الولاياتالمتحدة تحث المانحين على الوفاء بتعهداتهم بتقديم المساعدات إلى سوريا
عضو في مجلس الشيوخ الأميركي يشير إلى وجود علامات تقدم واضحة في أفغانستان
الولاياتالمتحدة تتخذ "خطوات جريئة" لزيادة التبادل التجاري في عام 2013
Text or Transcript
تصريحات الرئيس أوباما والرئيس الإسرائيلي بيريز بعد اجتماعهما