كشفت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للاجئين والهجرة والسكان٬ آن سي ريتشارد٬ ان بلادها ستعلن٬ في مؤتمر كبار المانحين الذي سيعقد يومه الأربعاء في الكويت٬ عن مساعدات إنسانية إضافية «كبيرة»٬ استجابة للحاجات العاجلة الناتجة عن الصراع في سورية. وأعربت ريتشارد٬ خلال لقاء صحفي عقدته في عمان٬ عن أملها في أن يتم الحصول على مساعدات ملائمة بعد مؤتمر الكويت٬ الذي سيعقد تحت رعاية الأممالمتحدة٬ مؤكدة أن الولاياتالمتحدة «ستفعل الكثير في الكويت». وأشادت المسؤولة الأمريكية بسياسة الحدود المفتوحة التي يتبعها الأردن مع اللاجئين السوريين الفارين من العنف في بلادهم٬ متمنية أن لا يقدم هذا البلد على اغلاق حدوده٬ في حال لم يتلق مساعدات كافية بعد مؤتمر الكويت. ودعت المسؤولة الأمريكية إلى ضرورة الالتفات للاجئين السوريين الموجودين خارج مخيم (الزعتري) بمحافظة المفرق الأردنية (شمال شرق)٬ الذي زارته أمس للمرة الأولى٬ رغم أن زيارتها هذه هي الثالثة للأردن منذ اندلاع الأزمة السورية. من جهتها٬ قالت مساعدة مدير الوكالة الدولية للتنمية الدولية للديمقراطية والحروب والمساعدات الانسانية٬ نانسي ليندبورغ٬ التي تزور الأردن ايضا قبيل مشاركتها في مؤتمر المانحين بالكويت٬ إن هذه الزيارة جاءت للاطلاع على الظروف الانسانية للاجئين السوريين في الأردن وفي شمال سورية. وأشارت الى وجود 4 ملايين سوري داخل سورية٬ في حاجة للمساعدة إضافة إلى مليوني نازح٬ موضحة أن المهمة التي تقوم بها المسؤولتان الأمريكيتان تتمثل في تسليط الضوء على التزام الولاياتالمتحدة بخصوص الأزمة الإنسانية السورية. وذكرت ليندبورغ بأن بلادها وفرت 220 مليون دولار٬ لغاية الآن٬ استجابة لهذه الأزمة. وتستضيف دولة الكويت٬ يومه الأربعاء٬ مؤتمر المانحين المعني بتقديم المساعدات للنازحين السوريين٬ سواء داخل الأراضي السورية أو خارجها٬ بمشاركة حوالي 60 دولة و20 منظمة٬ بهدف جمع مساعدات تصل إلى مليار ونصف المليار دولار٬ لمواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع في سورية.