أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المغرب يحتاج للإصلاح الذي هو أمر صعب، بعكس الثورة التي تبقى سهلة ولسنا معها مع ذلك مضيفا "تحن نريد الإصلاح مع ملكنا وفي إطار المؤسسات وفي إطار الدستور". وخاطب ابن كيران المشاركين في الملتقى الرابع للكتاب المجاليين لحزب العدالة والتنمية يوم الأحد 04 ماي الجاري ببوزنيقة، بقوله "جئتم للإصلاح وللمحافظة على استقرار بلادكم"، مضيفا "جئنا للمساهمة في الاستقرار بلا ابتزاز". وذكر ابن كيران أن الدفاع عن الملكية ليس دور جلالة الملك وحده ولكن دور كل مواطنة ومواطن، مبينا أن "الإصلاح في إطار الملكية ليس ممكنا بل هو أمر ضروري". وبعد أن أوضح أمين عام حزب "المصباح" أن وجود المشوشين أمر طبيعي لأنهم ألفوا أن يكونوا وحدهم في الساحة يأكلون ويشربون ويغطون على بعضهم البعض، أكد أن "المخلوضين" أصبحوا مسخرة، بسبب ما يروجونه من "تخربيق" لن يستمر لأن الحقيقة لا بد أن تظهر، ولا يمكن "للمخلوض" أن ينجح أو أن ينتصر. وتابع ابن كيران "لا يمكن أن نسكت على بعض الزعماء الغارقين في الفساد"، مضيفا أن الخصوم ينتظرون الفرصة للنيل من حزب "المصباح"، داعيا أعضاء حزبه إلى الاحتياط والورع عن أي شيء لا يدخل في إطار القانون حتى لا يتركوا للخصوم أي شيء يسودون به صورتهم وسمعتهم. وبخصوص مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي إثر هجوم مسلح نفذه النهج القاعدي-البرنامج المرحلي- أعرب ابن كيران، عن ألمه لفراقه وطريقة الغدر التي قتل بها، مضيفا أن هذا الأمر كشف "كم هو تافه للآسف الشديد وسطنا وشحال بعض الناس فيه حقيرين". وأردف أنه "مات منا واحد فعلى الأقل كما يقول المغاربة "العداوة ثابتة والصواب يكون"، كان عليهم أن يُبينوا أنهم يستنكرون هذا الحدث ويعزونا ويصبروا علينا بعض الوقت حتى تبرد"، ولكنهم بالعكس –يضيف ابن كيران- "قتلته أيدي الغدر المغطوسة في العنف منذ عقود..المتنكرة لكل ما له صلة بهذا الوطن..الرافضة لمرجعيته الإسلامية..ذات المواقف المشبوهة لوحدته الترابية..المعادية لنظامه الملكي..ومع ذلك قام أشخاص يستنكرون علينا أن قمنا بتدبير طائرة لتعزية العائلة..". وتابع أنه قامت قيامة إعلامية حتى أصبحنا نشعر أننا متهمون لأنه قتل منا أحد أبنائنا وإخوتنا، مؤكدا أن "العنف في الجامعة سينتهي"، مضيفا في الوقت ذاته: "لن تجروننا إلى العنف لأن هذا ليس منهجنا". وفي سياق ذي صلة، قال ابن كيران "هاد الأيام أرسلوا لعبد الصمد الإدريسي (عضو أمانة الحزب) يقولون له أن فتاة كنت ستعتدي عليها سنة 1998"، مضيفا بقوله "يا للحقارة يا للحقارة.. أتحسبون أنكم تخفون علينا إننا نعرفكم".