قال غواص انتشل جثتي فتى وفتاة، ان الاثنين اللذين حوصرا في العبارة الكورية الجنوبية الغارقة التي كانت تحمل مئات التلاميذ، أوثقا سترتي نجاتهما معا حتى لا يفترقا حين يطفوان على سطح المياه. واضطر الغواص الى فصل الاثنين لأنه لم يكن بوسعه ان يحمل الجثتين معا الى سطح المياه في نفس الوقت. وقال لصحيفة كيونجهيانج شينمون في جزيرة جيندو الخميس، بالقرب من الموقع الذي غرقت فيه العبارة المكتظة بالركاب الأسبوع الماضي "أخذت أبكي وأنا أفكر أنهما لم يرغبا في الافتراق عن بعضهما." وقال حرس السواحل ان والدي الفتى الذي كان أول من نبه صوته المتهدج في اتصال هاتفي الى ان هناك عبارة تحمل أكثر من حمولتها المقررة تغرق يعتقدان أيضا انه تم العثور على جثته. وشاهد الوالدان جثته وملابسه وخلصا الى انه ابنهما لكن لم يتم تحديد هويته بصفة رسمية. ولقي أكثر من 300 شخص - معظمهم من التلاميذ والمدرسين بمدرسة ثانوية - حتفهم أو هم في عداد المفقودين ويفترض انهم ماتوا بعد الكارثة التي وقعت يوم 16 ابريل. والعدد المؤكد للوفيات الخميس هو 171 شخصا. وغرقت العبارة التي تزن نحو 7000 طن أثناء رحلة بحرية عادية من ميناء إنشيون القريب من سول إلى جزيرة جيجو في الجنوب. وتركز التحقيقات على الخطأ البشري وحدوث عطل ميكانيكي. وكان الفتى هو من اتصل برقم الطوارئ الذي حوله الى خدمة مكافحة الحرائق التي بدورها حولته إلى خفر السواحل بعد دقيقتين. وقال ضابط اطفاء لرويترز إن ذلك أعقبه نحو 20 اتصالا آخر برقم الطوارئ من تلاميذ على متن العبارة.