قال ناشطون سوريون إن سبعة عشر شخصاً قتلوا جراء إلقاء طائرات مروحية براميل متفجرة على بلدة الاتارب، في ريف حلب، وذلك بعد ساعات من مقتل العشرات ببراميل أخرى طالت أحياء في المدينة. وقالت الهيئة العامة للثورة إن بين القتلى في الاتارب أطفالاً ونساءً؛ وأشارت إلى أن القصف استهدف سوق مكتظاً بالمدنيين في البلدة. وتشهد مدينة حلب وريفها غارات جوية مستمرة منذ أسابيع. وكانت القوات النظامية واصلت ليلة أمس قصفها لمناطق سورية عدة، وقد سقط جراء ذلك نحو ثلاثين قتيلا وفق ما أحصته لجان التنسيق التي أشارت إلى أن من بين القتلى امرأتين وأربعة أطفال. وواصلت قوات النظام قصف حلب بالبراميل المتفجرة، واستهدف القصف أحياء الحيدرية والراموسة والمعصرانية وبعيدين. كما قصفت عدة قرى وبلدات أخرى في ريف حلب بالبراميل المتفجرة، بينها بلدات أورم الكبرى وكفرناها وخان العسل والأتارب بريف حلب الغربي، وبلدة كفر حمرة بريف حلب. في غضون ذلك قتل عناصر من قوات النظام السوري وجرح آخرون في كمين نصبه مقاتلو الجيش السوري الحر بأحد أحياء حمص المحاصرة. كما كبدت كتائب المعارضة القوات النظامية خسائر في ريفي دمشق وحماة وفي درعا واللاذقية. في المقابل، تواصل قصف قوات النظام على مناطق سورية عدة مما خلف نحو 30 قتيلا، بينهم نساء وأطفال. وقال مركز صدى الإعلامي إن عددا من عناصر قوات النظام قتلوا وجرح آخرون في كمين نصبه الجيش الحر بأحد أحياء حمص المحاصرة. ودارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام على عدة محاور في أحياء حمص، وسقط قتلى في صفوف القوات النظامية وقوات المعارضة عند مدخل حي جورة الشياح. من جانبها، استهدفت الجبهة الإسلامية بالقذائف تجمعات القوات النظامية في بلدة جبورين بريف حمص الشمالي المعروفة بولائها لنظام الرئيس بشار الأسد. وألحقت كتائب الثوار خسائر بقوات النظام في دمشق وريفها أيضا، وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر دارت في حي التضامن بالعاصمة وأسفرت عن مقتل ستة من عناصرها. واندلعت اشتباكات بين الطرفين حيث أطلقت قوات النظام النيران بكثافة للتغطية على عملية سحب جثث عناصرها. وتحدث ناشطون عن مقتل أربعة من العناصر النظامية عندما حاولوا اقتحام بلدة زملكا من جهة المتحلق الجنوبي في دمشق. كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام على طريق السلام الدولي من جهة بلدة خان الشيح في الغوطة الغربية بريف دمشق. وجرت اشتباكات بين الجانبين في منطقة حوش الريحانية بين الحجر الأسود وجمعيات سبينة، وفي حي جوبر بالعاصمة دمشق. وذكر مركز حماة الإعلامي أن أربعة عناصر من قوات النظام قتلوا خلال اشتباكات مع مقاتلي الجيش الحر في مدينة مورك بريف حماة. وقال اتحاد التنسيقيات إن تفجيرا استهدف حاجز برد في بصرى الشام بريف درعا مما أدى إلى مقتل جميع عناصر الحاجز. وكانت اللاذقية هي الأخرى مسرحا لتقدم كتائب المعارضة، وذكر ناشطون أن 22 من قوات النظام قتلوا جراء قصف الجيش الحر بالهاون تجمعات نظامية في محيط قمة تشالما بريف المدينة، وطال قصف الجيش الحر كذلك القرى الموالية للنظام في محيط جبل تشالما بريف اللاذقية الشمالي.