صورة لمفخخة انفجرت في حي المزة في يونيو الماضي (وكالة الأنباء الأوروبية) انفجرت سيارة مفخخة فجر الأربعاء 22 اغسطس الجاري في دمشق في حين سيطر مقاتلون معارضون على مقر للأمن في شرق البلاد بينما واصلت القوات النظامية قصفها لمناطق عدة، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأوضح المرصد ان انفجارا دوى بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء في حي دمر بمدينة دمشق تبين انه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة واسفر عن مقتل ثلاثة شبان كانوا يستقلونها. وكان نحو 250 سوريا قتلوا أمس بسوريا معظمهم في بلدة معضمية الشام بريف دمشق ودرعا وحلب ودير الزور, في واحدة من أسوأ موجات العنف منذ بدء الثورة, بينما أعلن الجيش الحر أنه حقق مكاسب ميدانية كبيرة في محافظتي حلب ودير الزور. وأحصت لجان التنسيق المحلية 246 قتيلا بينهم 70 أعدموا رميا بالرصاص في بلدة معضمية الشام بريف دمشق التي تعرضت على مدى الأيام الماضية للقصف جوا وبرا بلا انقطاع قبل أن يقتحمها الجيش النظامي. ووفقا لناشطين فإن عددا من الضحايا في المعضمية قتلوا ذبحا وحرقا. وقالت لجان التنسيق إن مجموع القتلى في دمشق وريفها بلغ 104 قتلى, في حين قتل 42 في حلب, و32 في درعا, و12 في دير الزور, و10 في حمص, و5 في إدلب, و2 في اللاذقية. قصف وضحايا وقال مراسل الجزيرة في حلب مازن إبراهيم إن القصف الصاروخي والمدفعي استهدف أمس الثلاثاء عددا من أحياء حلب التي يسيطر عليها الجيش الحر, واستهدف كذلك بلدات في ريف المدينة بينها مارع وتل رفعت وإعزاز، في محاولة لقطع الإمدادات القادمة إلى مقاتلي الجيش الحر من الشمال. ودفع القصف على حلب وعلى إدلب المجاورة 2500 سوري إلى العبور لتركيا خلال 24 ساعة، وفقا لمصادر تركية وسورية. وقتل 20 مدنيا دفعة واحدة في غارة جوية على تجمع للمواطنين أمام مخبز في إحدى ضواحي حلب، وفقا للهيئة العامة للثورة السورية. وقال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا في قصف بالمروحيات على أحياء مساكن هنانو والصاخور والشيخ خضر وطريق الباب والشعار، وجميعها في القسم الشرقي من المدينة. وشمل القصف أمس الثلاثاء أحياء العسالي والتضامن والقدم بالعاصمة دمشق حيث ينشط الجيش الحر. كما شمل بلدات في ريف دمشق بينها سقبا وحمورية وسبينة, ودرعا المدينة وبلدات في ريفها بينها الكتيبة وحيط وسحم الجولان ونصيب والنعيمة حيث سقط قتيل على الأقل، حسب لجان التنسيق. واستهدف قصف المروحيات والمدافع أيضا أحياء حمص القديمة، والبوكمال في دير الزور التي تعرضت بدورها لقصف من الجيش النظامي أوقع ثلاثة قتلى، وفق ناشطين. وتحدث ناشطون عن قصف مدفعي على قرى العيدو والعوينة والقلعة وعين العشرا والقساطل بريف محافظة اللاذقية غير بعيد عن الحدود مع تركيا, وقالوا إن القصف أشعل حرائق في جبل الأكراد. وأضافوا أن الهدف من القصف تخريب الطرق التي يسلكها النازحون إلى المخيمات في الجانب التركي. ووفقا لناشطين فإن القصف الجوي والبري شمل أيضا ريف محافظة إدلب حيث قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص أمس. اشتباكات ومكاسب ميدانيا أيضا, عمت الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر أمس أنحاء كثيرة في سوريا. وأكد الجيش السوري الحر مساء أمس أنه استولى على مقار المخابرات الجوية والأمن السياسي وحزب البعث في البوكمال (120 كيلومترا جنوب شرقي دير الزور) بعد قتال استمر أياما. وقال أحد قادة الجيش الحر في المنطقة إن البوكمال أصبحت تحت سيطرتهم تماما, إلا أنه يتعين عليهم الاستيلاء على مجمع للمخابرات العسكرية ومطار خارج المدينة. ومن شأن السيطرة على البوكمال تضييق خطوط إمداد النظام من العراق, وفي المقابل تسهيل الإمدادات للجيش الحر، وفقا لأحد القادة الميدانيين. وفي حلب, أعلن القائد العسكري للثوار العقيد عبد الجبار العكيدي أنهم باتوا يسيطرون على نحو ثلثي مدينة حلب بعدما استولوا على أحياء جديدة. وأكد مراسل الجزيرة في حلب مازن إبراهيم أن مقاتلي الجيش الحر باتوا على مسافة 200 متر تقريبا من ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة. وأضاف أن الجيش الحر تمكن من وصل الأحياء -التي يسيطر عليها- بعضها بعضا, مضيفا أن الجيش النظامي لم يستطع حتى الآن صدّ تقدم الجيش الحر. بيد أن التلفزيون السوري قال إن الجيش النظامي "طهر" أحياء عدة في حلب ممن سمّاهم الإرهابيين والمرتزقة، واعتقل عددا كبيرا منهم. وسُجلت أمس اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في حي التضامن وشارع رامة في مخيم اليرموك بدمشق, ووقعت اشتباكات أخرى في ريف المدنية. وفي درعا, قال الجيش الحر إنه نفذ انسحابا تكتيكيا من بلدة الحراك بعد نفاد ذخيرته.