زادت وتيرة التصعيد في الذكرى السنوية الأولى للثورة السورية بتمدد الاشتباكات المسلحة إلى دمشق. وتابع الجيش السوري في الوقت نفسه عملياته في مناطق مختلفة, وفرض حصارا مشددا على مدن رئيسة بينها حماة تحسبا لموجة كبيرة من الاحتجاجات. وقال ناشطون إن اشتباكات مسلحة جرت قبيل فجر اليوم في أحياء جوبر والقابون وبرزة في دمشق, وسمعت أصوات انفجارات. وأضافوا أن الاشتباكات والانفجارات في جوبر وقعت عقب انشقاق عناصر من أحد الحواجز, وتحدثوا عن اشتباكات متزامنة في حيي برزة والقابون. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حدوث اشتباكات مسلحة, وانفجار سيارة مفخخة في حي برزة دون أن يشير إلى خسائر إصابات. وبشكل متزامن تقريبا, قطع متظاهرون بعد منتصف الليلة الماضية الطريق الرئيسي في حيّي جوبر وركن الدين مما استدعى عملية اقتحام. المنشقون باتوا أكثر جرأة وقدرة على مهاجمة القوات الحكومية السورية (رويترز) اشتباكات وتأتي الاشتباكات في بعض أحياء دمشق في ذكرى مرور عام على اندلاع الثورة. وقال ناشطون إن اشتباكات أخرى وقعت بين الجيش السوري والجيش الحر في كفر بطنا في ريف دمشق. وقال مراد الشامي -عضو مجلس قيادة الثورة- للجزيرة إن القوات الحكومية تشن حربا حقيقية على معظم أنحاء ريف دمشق. وفي المحافظة ذاتها, تحدث ناشطون عن اشتباكات بين الجيش ومنشقين في دوما, في حين أعلن الجيش الحر أنه اعتقل العميد في الجيش السوري نعيم خليل عودة. وأمهل الجيش الحر السلطات ثلاثة أيام لإطلاق معتقلي دوما وإلا أعدم الضابط. وتحدث الجيش الحر أيضا عن استهداف عقيد في الجيش كان ضمن قافلة عسكرية على الطريق بين دمشق والقنيطرة. وفي إدلب التي سيطر عليها الجيش السوري قبل يومين, تحدث ناشطون عن انشقاق عسكريين مع ثلاث مدرعات, وقالوا إن اشتباكا مع الجيش أعقب الانشقاق. وعثر أمس على جثث أربعة مدنيين متفحمة في قرية عين لاروز بجبل الزاوية في إدلب, وقال ناشطون إنهم قتلوا عقابا لهم على إيوائهم عناصر منشقة. وقتل عشرات المدنيين في اجتياح إدلب, وفر 800 آخرون أمس إلى تركيا المجاورة. وقتل أمس 85 شخصا بينهم عسكريون منشقون في عمليات للجيش والأمن السوريين, وبين القتلى 22 في درعا وحدها. مدرعة تسير في أحد شوارع حماة (رويترز) مدن محاصرة وفي الذكرى الأولى للثورة, فرض الجيش والأمن السوريان حصارا مشددا على مدن بينها حماة. وقال جهاد الحموي -عضو الهيئة العامة للثورة- إن حوالي تسعين آلية عسكرية تفرض حصارا خانقا على أحياء بالمدينة التي تشهد مظاهرات ضد النظام. وأشار الحموي إلى انتشار كثيف في أحياء الحاضر والقبلي والصابونية. وكان 12 مدنيا قد قتلوا أمس بنيران القوات السورية في ريف حماة وفق ناشطين. من جهته, قال محمد أبو زيد -الناطق باسم تنسيقيات الثورة في حوران- إن الجيش يواصل فرض حصار مشدد على بلدات في درعا منها نوى. ويشمل الحصار مدنا أخرى مثل حمص التي تعرضت أمس بعض أحيائها, ومنها جب الجندلي لقصف أصاب مئذنتين حسب صور بثها ناشطون. وتستهدف العمليات العسكرية مدنا أخرى بينها دير الزور التي شهدت مساء أمس إطلاق نار كثيفا في حي الجورة حسب لجان التنسيق المحلية. وقالت مصادر معارضة إن اشتباكات اندلعت في قرية "موحسن" بدير الزور بين الجيش ومنشقين بعدما هاجم هؤلاء مواقع للقوات النظامية في المدينة.