قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 161 شخصا قتلوا أمس الثلاثاء بنيران النظام في سوريا، معظمهم في دمشق وحلب ودرعا، وذلك بينما تشهد مدينة القرداحة (محافظة اللاذقية) التي تنحدر منها عائلة الرئيس بشار الأسد اشتباكات متواصلة قتل فيها قريب للأسد. وأفاد ناشطون بأنه عثر على 15 جثة في حي جمعية الزهراء بحلب، أعدمت القوات النظامية أصحابها ميدانيا. من جهة أخرى، قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام قصفت كلا من يبرود وببيلا ودوما والمليحة والزبداني وقدسيا وأحياء الغوطة الشرقية في ريف دمشق، كما قصفت حي القدم في العاصمة. وفي دمشق، قال ناشطون سوريون إن اشتباكات اندلعت أمس الثلاثاء بين قوات النظام والجيش الحر بالقرب من ساحة "العباسيين" في العاصمة السورية دمشق. وذكر الناشطون أن "الاشتباكات دامت لنحو خمس دقائق في المنطقة الواصلة من ساحة العباسيين إلى حي القصور قبل أن تتوقف ويتبع ذلك انتشار أمني كثيف". وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق وجرت حملة هدم وتفجير للأبنية السكنية بحي التضامن وفق ما أفادت شبكة شام، كما أشارت الهيئة العامة للثورة إلى أن قوات النظام قصفت بالدبابات منطقة حرملة الواقعة على أطراف حي جوبر، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت أيضا في حيي القدم والعسالي ترافقت مع قصف عنيف أسفر عن سقوط جرحى وهدم منازل. وفي حلب أيضا قال ناشطون إن قوات الجيش النظامي واصلت قصفها لأحياء حلب وريفها بالطائرات والمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون. وأظهرت صور خاصة بالجزيرة قصف الطيران الحربي لدارة عزة الذي أسفر عن هدم ثلاثة مبان سكنية، في حين قال الناشطون إن قوات النظام قصفت منازل سكنية أخرى في مدينة الباب وأسفر القصف عن مقتل امرأتين وجرح خمسة آخرين. وفي تطور آخر بسط الجيش السوري الحر سيطرته على أكثر من عشرين كيلومترا من الطريق الرئيسي الرابط بين حلب ودمشق البالغ طوله 360 كيلومترا، وذلك بعد فشل الجيش النظامي في الحفاظ على نقاط سيطرة كانت بحوزته. لهيب الثورة يصل لمدينة القرداحة التي تنحدر منها عائلة الأسد (أسوشيتد برس-أرشيف) قتال في اللاذقية وفي اللاذقية، قال ناشطون سوريون إن اشتباكات مسلحة وقعت بين عائلات قريبة من النظام السوري في مدينة القرداحة. وحسب الناشطين، أدت الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أيام إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم محمد الأسد ابن عم الرئيس السوري. وقالت مصادر خاصة للجزيرة إن النظام السوري أرسل آلاف الجنود بهدف المحافظة على الاستقرار الأمني في مدينة القرداحة، التي تنتمي إليها عائلة الأسد، في حين يؤكد ناشطون أن المظاهرات تعم المدينة منذ أيام. وفي درعا، أفادت شبكة شام الإخبارية بسقوط العشرات بين قتيل وجريح أمس الثلاثاء في حي مخيم النازحين نتيجة القصف العنيف من الدبابات التي اقتحمت الحي. وأفاد ناشطون بقيام الطيران المروحي للنظام بقصف كثيف لكل من بصرى الشام وطفس ومعربة واليادودة في درعا. وأشارت شبكة شام إلى اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في طفس، كما اقتحم جيش النظام بلدتي غباغب وكفر شمس وسط إطلاق نار كثيف وشن حملات دهم وحرق للمنازل واعتقال، وتجدد القصف على بلدة معربة. في غضون ذلك نجحت إحدى كتائب الجيش الحر في مدينة القصير بمحافظة حمص وسط البلاد في السيطرة على ثكنة عسكرية أقامها النظام السوري في مستشفى المدينة منذ عام. وتمكن الجيش الحر من السيطرة على المستشفى بعد تخطيط للعملية استمر أسابيع تضمن حفر نفق أسفل الثكنة وتفجيرها بعبوات ناسفة.